خبير مياه دولي: الأمطار تقل 20% سنويا بمنطقة المتوسط
طالب الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة "سيداري"، خلال مشاركته بمؤتمر التغيرات المناخية بحوض البحر المتوسط، بضرورة وضع قضية المياه على أولويات أجندة المؤتمر الـ 21 للأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الذي سيعقد بباريس نهاية العام الحالي .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مشاركته بالمؤتمر الذي أقيم بمدينة "مرسيليا" وافتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وبمشاركة ممثلي دول المتوسط.
وأوضح "أبوزيد"، أن التقارير الدولية تشير إلى أن الأمطار تقل سنويًا بمتوسط 20%، لافتًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيصاحبه زيادة في الاحتياجات المائية وتأثر قطاع الزراعة بزيادة الحرارة وقلة الأمطار وكذلك العمالة في هذا القطاع وما سيعقب ذلك من تأثير على النواحي الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى ظواهر السيول ونوبات الجفاف وموجات الحرارة القصوى والدنيا المفاجئة والمتكررة التي تضرب دول المتوسط وأصبح لها تأثير خطير على قدرة تحمل وتلف كثير من الزراعات في المنطقة، والذي يؤثر بدوره على العائد الاقتصادي من استخدام المياه وإهدار الموارد المائية اللازمة للزراعة.
وأكد المدير الإقليمي بـ"سيداري"، خطورة ارتفاع سطح البحر وتآكل الشواطئ نتيجة النحر، وهبوط الدلتا مطالبًا بأهمية العمل على حماية الشواطئ والحماية من مخاطر السيول واتباع الطرق العلمية في تخطيط المدن للتمكين من صرف مياه السيول والابتعاد عن البناء في مخرات السيول، وضرورة استنباط أصناف من المحاصيل تتحمل الحرارة والملوحة والجفاف.
وأوضح أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ودراسة تأثير استخدام المياه الجوفية غير المتجددة على المناخ المحلي والعالمي والتي تعيد جزء من المياه مرة أخرى للدورة الهيدرولوجية للمياه مشيرا الي أهمية توفير الموارد المالية اللازمة للتأقلم مع التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات لإدارة الموارد المائية والزراعية تأخذ في اعتبارها التغيرات المناخية.