5 أكفان للصلح بين قريتين بقنا.. و4 قتلى فى تجدد خصومات ثأرية بأسيوط
أعلنت أمس فى الصعيد نهاية أكبر خصومة ثأرية منذ ثورة 25 يناير، ببدء صفحة جديدة بين عائلات قريتى كوم الضبع، وحاجر طوخ بنقادة جنوب محافظة قنا؛ بعد صراع دموى استمر 4 سنوات سقط خلاله 5 قتلى وقرابة 14 شخصاً مصابين من الطرفين، فيما تجدد صراع الدم فى محافظة أسيوط بسقوط 4 قتلى، وشهدت قرية بلقينا بمركز المحلة بالغربية سقوط عريف شرطة بالمعاش وإصابة 3 آخرين فى خلاف على حدود قطعة أرض.
ففى قنا شهد مركز نقادة، تقدم 5 أشخاص من القريتين بأكفانهم لأولياء الدم فى سرادق وجد فيه 5 آلاف من أهالى قرى ومراكز المحافظة، بحضور اللواء عادل عبدالعظيم مساعد وزير الداخلية ومدير أمن قنا، وأنور سليمان رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقادة نائباً عن المحافظ، وقيادات أمنية وشعبية وتنفيذية، فضلاً عن رجال الدين الإسلامى بالمحافظة. وقاد المصالحة الشيخ أحمد الإدريسى رئيس لجنة المصالحات التى تضم عدداً من أبناء قبيلته من الأدارسة ورموز القبائل فى محافظات قنا والأقصر وأسوان.
وأقيم السرادق بنجع حاجر طوخ بمزرعة العمدة محمد عبدالعاطى، بعد الاتفاق على بنود المصالحة التى أعدتها لجنة المصالحات قبل تطبيقها أمس. وقال الشيخ أحمد الإدريسى عضو لجنة المصالحات: إن تلك المصالحة ستنهى مسلسلاً من الدم بين أبناء القريتين مستمراً منذ 4 سنوات وهى أكبر خصومة بين قريتين فى قنا. مؤكداً أن إتمام المصالحة استغرق وقتاً ومجهوداً وجهداً وتكللت المحاولات بتقدم 3 أشخاص من قرية كوم الضبع بأكفانهم لأهل الدم من أهالى قرية عرب حاجر طوخ، التى سقط منها 3 قتلى. كما تقدم شخصان من قرية عرب حاجر طوخ بأكفانهما لأهل الدم من أهالى قرية كوم الضبع، وفق «القودة»، لتطوى صفحة مليئة بالدم من صفحات الخصومات بالصعيد.
وتوجه اللواء عادل عبدالعظيم، مدير أمن قنا، بالشكر إلى أبناء القريتين، لنبذهم الخلافات مؤكداً أن الإسلام يأمر بالصلح بين المسلمين كما أن الفرقة والخصومة تعطل التنمية وتعوق مسيرة التقدم، فرسولنا الكريم أمرنا بالإصلاح بين الإخوة. ويرجع سبب الخصومة، عندما خصصت قطعة أرض لجمعية تنمية المجتمع بقرية كوم الضبع، واعتراض أهل قرية عرب حاجر طوخ على ذلك ما تسبب فى اشتباكات بين أهل القريتين أدت لمقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، ثم قتل شخصان فى تجدد المعارك بين أهل القريتين ثم أصيب شخص، وقتل آخر ليبلغ إجمالى من سقطوا من أهل القريتين خمسة أشخاص.
وشهدت محافظة أسيوط سقوط 4 أشخاص قتلى بينهم 3 شبان من عائلة الدردير بجزيرة الحواتكة التابعة لمركز منفلوط بعد تجدد خصومة ثأرية قديمة مع عائلة سعد حسانين بذات القرية، حيث تلقى اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن أسيوط إخطاراً من اللواء خالد شلبى مدير المباحث الجنائية بتلقيه بلاغاً من أهالى جزيرة الحواتكة بتجدد الخلافات الثأرية بين عائلتى الدردير وسعد حسانين وسقوط قتلى.
وعلى الفور انتقلت قوات من مركز منفلوط، وبالمعاينة تبين مقتل كل من «بدرى صدقى عبدالرؤوف دردير، 35 سنة، وهشام زناتى دردير، 32 سنة، وصابر بدرى عبدالرؤوف دردير 28 سنة، إثر إصابتهم بطلقات نارية فى أجزاء متفرقة بالجسم.
وبسؤال أهليتهم اتهموا أفراداً من عائلة سعد حسانين لخلافات ثأرية بينهما. وأشارت التحريات الأولية إلى تربص أفراد من عائلة سعد حسانين للمجنى عليهم أثناء ذهابهم لزراعاتهم صباح أمس، وأطلقوا عليهم النار أخذاً بالثأر لقتلاهم الذين سقطوا فى أكتوبر الماضى. وتم فرض كردون أمنى حول القرية، وتواصل الشرطة ملاحقة الجناة.
ولقى شاب رابع مصرعه فى تجدد للخلافات الثأرية بين عائلتى اليسر وأبوشامة بمركز البدارى فى أسيوط. وبانتقال قوة أمنية من مركز البدارى عقب بلاغ بالحادث تبين مقتل نشأت نبيل أبواليسر، 35 سنة، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى البدارى المركزى. فيما اتهم أهل القتيل عائلة أبوشامة بقتله لخلافات ثأرية بينهما. وفرضت القوات كردوناً أمنياً بمحيط منازل العائلتين، وتحرير المحضر اللازم.
وفى الغربية سقط عريف شرطة بالمعاش صريعاً وأصيب 3 آخرون فى قرية بلقينا التابعة لمركز المحلة بالغربية إثر مشاجرة لخلاف على حدود قطعة أرض، وتلقى اللواء عبدالحميد عبدالعظيم الحصى مدير أمن الغربية إخطاراً من العميد على صديق مأمور مركز المحلة بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.