بالصور| "أسود" و"ذئاب" و"نمور" طليقة في شوارع جورجيا
ضربت الفيضانات شوارع جمهورية جورجيا، جراء هطول أمطار غزيرة على العاصمة تيبلسي، أسفرت عن امتلاء الشوارع بالمياه، ونهر فيري، الذي أغرقت مياهه عددا من الأحياء السكنية بالمدينة، وتوقف حركة المواصلات على الطرق السريعة وفي الأحياء المجاورة، واخترقت المياه بوابة حديقة الحيوانات بالعاصمة الجورجية، وأدت إلى تدمير الأقفاص وفرار عدد كبير من الحيوانات المفترسة إلى الشوارع.
وأدت هذه الحادثة إلى تحرير أنواع كثيرة من الطيور خارج أقفاصها، وقطط مفترسة، ودب في شوارع المدينة يحتمي بجانب مبني من الأمطار الغزيرة، وظهر فرس النهر يتجول في وسط المدينة يمضغ أوراق الشجر على جانبي الطريق، وأطلقت عليه فرق الإنقاذ مهدئ الأعصاب في محاولة للإمساك به.
وسيطرت حالة من الذعر على عدد من سكان العاصمة الجورجية جراء هروب عشرات الحيوانات المفترسة من حديقة الحيوان بمدينة تبليسي، أثناء الفيضان العنيف الذي شهدته البلاد.
وتقول السلطات إن من بين الحيوانات التي فرت من الحديقة بسبب الفيضانات نمور، وأسود، ودببة، وذئاب، ومن جهة أخري حذر مسؤولو البلاد المواطنين بعدم الخروج من منازلهم وسط فوضى الحيوانات هذه، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين من البشر، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتضم الحديقة التي تقع في العاصمة الجورجية، تيبلسي، قرابة 600 حيوان، وتم السيطرة والإمساك ببعضهما، بينما أودت الفيضانات بحياة البعض الآخر، وما يزال هناك ما يقرب من 300 حيوان بعداد المفقودين حتى الآن.
وقذفت مياه الفيضانات العنيفة السيارات وكأنها ألعاب، وأدت إلى انهيار العديد من المنازل، وحصد أرواح العشرات، وإصابات عديدة.
وقدم جيورجي مارغفيلاشفيلي الرئيس الجورجي تعازيه لكل من فقد أقاربه، مؤكدا على أن البلاد ستقدم المعونات المالية لإزالة الأضرار التي سببتها الظاهرة الطبيعية.
ومن جانبه، قال نائب رئيس بلدية تبليسي إراكلي ليكفينادزه: عشرات العائلات تشردت بعد أن دمرت أو تضررت منازلها في العاصمة، مشيرا إلى أن تقديرات أولية توضح أن حجم الأضرار تخطى 10 ملايين دولار.
ويحصي المسؤولون في البلاد أعداد الضحايا الذين تضرروا جراء الأمطار، في حين تستمر عمليات البحث في المنازل التي غُمرت بالمياه في محاولة للعثور على أي من السكان المحاصرين بالمياه.
ويبحث حاليا عدد كبير من أفراد الأمن المدعومين بالمروحيات، عن الحيوانات المفترسة الهاربة في جميع أنحاء المدينة، والتي يقدر عدد سكانها بنحو مليون و100 ألف نسمة.