سائقو القطارات ينتقدون هيئة الطرق ويكشفون تعطل أجهزة ATC والسيمافورات
مع استمرار كوارث القطارات ومع وقوع كل حادث لقطار يكون المسئول كل مرة السائق وعمال الحركة والبلوكات، فى الوقت الذى تؤكد فيه كل المعطيات والمؤشرات، أنه يوجد خلل فى منظومة القطارات فى مصر، تتسبب فى وقوع الكارثة، التى يروح ضحيتها العشرات من الأبرياء، والتى كان آخرها كارثة تصادم قطارى الفيوم، التى جاءت بعد أسابيع قليلة من حادث خروج قطار بقليوب بمحافظة القليوبية عن القضبان، وراح ضحيته 6 مواطنين، وأسفر عن 9 مصابين.
أخرجت تلك الحوادث سائقى القطارات عن صمتهم، ليؤكدوا أنهم مظلومون، وضحية لأخطاء المسئولين، وأنهم يقدَّمون ككبش فداء لأخطاء وإهمال وتردى أحوال الهيئة، مشيرين إلى أنهم ليس لديهم أدنى مسئولية، متهمين الشرطة والهيئة بالتقصير فى وقف ظاهرة التسطيح، والزحام والأعطال المتكررة.
فى السياق ذاته، أكد أحمد سيد عبدالحميد، سائق قطار قليوب، المتهم فى الحادث، أنه مظلوم وضحية لأخطاء الهيئة، وأن خطأً فنياً وراء الحادث بسبب تعطل أجهزة تحديد السرعة، داخل القطارت.
وقال لـ«الوطن» إنه فوجئ بدخوله على سكة غير معتاد الدخول عليها، حيث كان من المفترض أن يحول القطار على خط الطوالى، بدلاً من الدخول على النفادى، وبعد دخوله على المحطة استأنف المسير لاستطلاع «السيمافور» الذى يبعد عن رصيف القطار بمقدار 150 متراً، للتأكد من فتحه أمام القطار، حيث كانت الشبورة تكسو المكان وتحجب الرؤية.
وشدد عبدالحميد أنه ضحية لأخطاء المسئولين، وليس عليه أدنى مسئولية فى الحادث.
من ناحية أخرى، أكد أحمد محمد ربيع، مساعد سائق قطار 376، خط الشرق، القاهرة - الزقازيق، المار بالقليوبية، أن الهيئة لا تقوم بواجبها فى حماية السائق، أو تأمينه، وخاصة أمام ظاهرة التسطيح، مشيراً إلى أنه توقف لمدة ساعة بمحطة قليوب، وطلب شرطة المحطة لإنزال المواطنين من على القطار، والجرار، ولم يتحرك أحد، واضطر لاستكمال الرحلة بنفس الوضع دون أى حماية.
فيما أكد محمد عبدالله، سائق قطار، أن الهيئة فى كل حادث تقدم السائقين والعاملين الصغار كبش فداء لها، حتى لا تعترف بأخطائها، موضحاً أن كافة القطارات معطل بها أجهزة تحديد السرعة ATC، إلى جانب تعطل أجهزة الملفات الأرضية الخاصة بالسيمافورات، والتى تحدد السرعة للسائق، وإذا تجاوزها تمنع تحركه إلكترونياً.
أخبار متعلقة:
وعاد نزيف القضبان
«الوطن» تكشف: القطار السريع حصل على «إذن شغل» بأن الطريق خالٍ
مصابو قطارى الفيوم يروون لـ«الوطن» لحظات الحادث
رحلة مع «عبدالبديع» سائق قطار: ننتظر السجن أو الموت
رفع آثار كارثة الفيوم والاستعانة بونش «100 طن» لفك «تعشيقة» الجرارين الملتصقين تماماً على القضبان
«شريهان»عروس القطار.. جهزت الفستان ولوازم الكعك ماتت قبل الزفاف بأيام