"الزهراء الجامعى".. الإصلاح مستمر "بنفس البطء"
الإنشاءات داخل مستشفى الزهراء الجامعى لا تتوقف، عمال تضج بهم أركانه من الداخل، وأماكن أخرى يعمل بها عمال النظافة على قدم وساق، مشهد مدخل العيادات مغاير للمشاهد المعتادة للمستشفيات الحكومية، المرضى يتراصون على جانبى إحدى ردهات المستشفى وتحت أقدامهم تطل الأرضيات النظيفة الخالية من أى مخلفات، الجميع يعمل، ولا شكوى تذكر سوى من ذلك الضجيج الصادر عن الباعة أمام المستشفى، ولكن ما باليد حيلة: «دى مسئولية الحى»، حسب تغريد محمد الشافعى، نائب مدير المستشفى، التى تؤكد أنه عقب زيارة المهندس إبراهيم محلب قبل عام بدأ المستشفى فى الكثير من الإصلاحات، كان على رأسها التعاقد مع شركة نظافة، وإغلاق محرقة النفايات الملحقة بالمستشفى، والتعاقد مع شركة أمن.
رئيس مجلس إدارة المستشفى، الدكتورة مها عقل، عميدة كلية طب بنات الأزهر، تؤكد أن عملية تحويل الزهراء الجامعى إلى مستشفى نموذجى مشروع وخطة موضوعة منذ سنوات، وقبل زيارة إبراهيم محلب، لكنها تتم ببطء نتيجة نقص الموارد المالية، وأنها على أمل أن تكون الموازنة الجديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تحمل معها زيادة فى نصيب تطوير قطاع الصحة، فيما اتفقت معها «تغريدة»، التى قالت بامتعاض إنهم فى كثير من الأحيان: «بنصرف ساعات كتير من جيوبنا على عملية التطوير.. دكتورة مها كتير بتطلع فلوس من حسابها الشخصى عشان استكمال عملية الإنشاءات أو التطوير داخل المستشفى»، مشيرة إلى أن آليات الصرف خاطئة.
«عقل» تكمل قائلة إن عملية تحويل الزهراء إلى مستشفى نموذجى تمر بـ 3 مراحل، انتهت منها مرحلتان، وتبقى مرحلة واحدة، تنتظر الموازنة العام للدولة للانتهاء منها، وإن المرحلة الأولى أخذت منهم وقتاً طويلاً، لأن البنية التحتية للمستشفى كانت متهالكة وكان لا بد من إعادة بناء الكثير من أجزاء المستشفى بخلاف توفير 25 غرفة عمليات منفصلة، لتقليل العدوى الجراحية. وكانت المرحلة الثانية، حسب ما أوردته «عقل»، هى عملية ميكنة للعيادات، لتوفير الوقت والمجهود على المريض والطبيب، ويكون كل مريض عارفاً دوره ومن خلال شاشات تعلو كل باب عيادة.