علاقات مصر بـ"أبوظبى": الإمارات تنوى تركيع "الإخوان"
فى برقية أخرى صادرة بتاريخ 10 يناير 2013 عن السفارة السعودية بالقاهرة، جاء أن «القيادى الإخوانى خيرت الشاطر طالب الجانب الإماراتى بعرض متطلباته التى تضمن عدم تدخل جماعة الإخوان فى شئون الإمارات وعدم نقل التجربة الديمقراطية التى مرت بها مصر إلى دولة الإمارات، فى إطار سعيه إلى الحصول على الدعم الخليجى لجماعة الإخوان».
وفى برقية أخرى صادرة عن السفارة السعودية لدى الإمارات، أشار السفير السعودى لدى الإمارات، إلى أن «التوترات بين الدولة وجماعة الإخوان من جهة، وعدم تحمس المجلس العسكرى الحاكم لزجرهم، أوجد حالة من البرودة فى العلاقات الإماراتية - المصرية، ويبدو أن جماعة الإخوان ستكون فى حالة حرج أمام المسئولين الإماراتيين إذا ما وصل مرشحهم إلى الرئاسة، إذا ما قدموا اعتذارهم عن التعرّض لدولة الإمارات باللفظ سابقاً، ويبدو أن هذه النقطة ستكون أداة ضغط إماراتية لتركيع الإخوان، خاصة إذا علمنا أن حجم المساعدات الموعودة بها مصر كبير».
وذكرت برقية صادرة عن سفارة السعودية فى أبوظبى تحت عنوان «سرى جداً» بتاريخ 30 مايو 2012 أن السفارة تود الإفادة بأنها لاحظت وجود حالة من الترقُّب بين الأوساط السياسية والشعبية والإعلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى ما ستؤول إليه نتائج انتخابات الإعادة الرئاسية بجمهورية مصر العربية، بين المرشحين الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، ورغم أنه لم يصدر عن الدولة المضيفة أى تعليق على نتائج الانتخابات المصرية، فإنه يلاحظ أن دولة الإمارات تميل إلى المرشح «شفيق»، كونه أحد رموز الدولة خلال حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، الذى لاقى حكمه تأييداً كبيراً من دولة الإمارات، منذ عهد سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرحمه الله.
وتابعت البرقية: «حيث تردد سابقاً أن دولة الإمارات مارست ضغطاً كبيراً على المجلس العسكرى الحاكم بمصر، كى لا تتم محاكمة الرئيس السابق مبارك، وتداول وقتها أن زيارة رئيس الوزراء المصرى (بعد الثورة) عصام شرف إلى دولة الإمارات، تأجلت لأكثر من مرة بسبب محاكمة مبارك، وبسبب اتهام عدد من المستثمرين الإماراتيين بأنهم شركاء مع رموز النظام السابق، المحسوبين على الرئيس السابق حسنى مبارك، حتى إن دولة الإمارات وقتها، أوقفت تجديد تصاريح العمل للمصريين العاملين بالدولة، وكذلك أوقفت تصاريح الزيارة للمصريين. إلا أن بارقة الأمل أشرقت من جديد وقتها، حينما زار رئيس وزراء مصر آنذاك عصام شرف، دولة الإمارات، وقوبل بحفاوة، وجه خلالها سمو رئيس الدولة، بتقديم حزمة مساعدات إلى مصر بقيمة 11 مليار درهم.