للمرة الأولى.. «مرسى» بـ«البدلة الحمراء» فى قفص «التخابر»
ظهر محمد مرسى، الرئيس المعزول، بالبدلة الحمراء، للمرة الأولى، خلال جلسة محاكمته وآخرين فى قضية «التخابر مع قطر»، بعد صدور الحكم القضائى بإعدامه فى قضية «اقتحام السجون». وفور دخوله القفص هتف المتهمون فى القفص المجاور عدة هتافات، منها «مرسى مرسى يا بطل سجنك بيحرر وطن، مرسى مرسى رئيس الجمهورية، مرسى رئيس ومعاه شرعية». من جهته، وجه مرسى التحية للكاميرات بيديه المضمومتين، كما بادل بقية المتهمين التحية.
وقرر المستشار محمد شيرين فهمى إحالة الفنى المختص بالصوت داخل قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة للتحقيق، لتقاعسه عن أداء عمله بعد أن لاحظت المحكمة عدم تجاوب المتهمين مع حديث رئيس المحكمة، وعندما طالبهم بالتزام الصمت لم يستجيبوا، ليتأكد القاضى من صحة ادعائهم بعدم وصول الصوت إليهم داخل القفص الزجاجى، ليستدعى الفنى المختص معنفاً إياه قائلاً: «سبق أن نبهت المحكمة على أن يكون القفص معداً فنياً لانعقاد الجلسة»، ما دفع رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة لحين تمكن الفنى من السيطرة على العطل.
واستكملت المحكمة استعراض فض أحراز المتهمة «كريمة الصيرفى»، التى احتوت على ملف بعنوان «خاص ظاظا»، يحوى 13 ملفاً ناظرتها المحكمة، وتبين أن محتوياتها أغان للمطربين محمد منير وعمرو دياب وأبوالليف، وأفلام ومجموعة من الصور الشخصية، ومقاطع فيديو خاصة بالمتهمة، وصور وثائقية لتظاهرات، وصورة للمتهم «محمد مرسى» فى اجتماع مع آخرين، إضافة إلى بعض مقاطع فيديو، تحوى استطلاعاً لآراء المواطنين فى بعض القضايا السياسية.
وظهر بالأحراز المضبوطة 5 ملفات، تتضمن بعض الأفكار والموضوعات والبيانات والمعلومات التى توضح كيفية تحرك الجماعة بكل مؤسساتها طبقاً لخطتها لتحقيق أهدافها فى المجالات المختلفة، واستراتيجيات المحاور، وأهم السياسات والمحور السياسى والإعلامى، من خلال حملة مركزية تشكل لها فريق عمل مؤقت لإجراء بيانات وتصريحات صحفية ونشرها، وعقد ندوات وصالونات، وللاتصال بالمكاتب والمهنيين والسياسين، وعمل ملف بالتجاوزات الأمنية، وعدم احترام أحكام القضاء، وحملة إعلامية على المستوى العالمى ومراسلة المراكز الدولية لحقوق الإنسان، والتواصل مع نشطاء حقوق الإنسان، وتضمنت المذكرة الثالثة المعنونة بـ«الإمام البنا والمجتمع» رؤية ما سموه «رؤية الإمام البنا للمجتمع والمفاهيم الوطنية والقومية»، وتتحدث أيضاً عن نظرة «سيد قطب» للمجتمع، وأن «قطب» يعتبر المجتمعات القائمة اليوم مجتمعات جاهلية، وتمثل الاعتداء على سلطان الله فى الأرض، وما سموه بـ«الألوهية» وحكم بذلك بكفر الأمة بأكملها.
وتضمنت الملفات أموراً خاصة بالتنظيمات الإخوانية والمجتمع ورؤية البنا للتنظيم، وأن التنظيم السياسى لا يتساوى مع التنظيم الفكرى والدينى والعسكرى، وإنما التنظيم الأساسى بالنسبة لهم هو «التنظيم الفكرى» ويليه «التنظيم الدينى» وهما وحدهما الحاكمان على علاقة البنا بالمجتمع.
واستعرض القاضى ورقة من ضمن أحراز المتهمة تبين أنها نموذج «يومية سير» من مكتب رئيس أركان اللواء بإحدى الفرق العسكرية التابعة للقوات المسلحة خالية من البيانات دُوّن خلفها بخط اليد باللون الأحمر، وأسماء ضباط صف مشاركين فى اختبار «ملاحة»، وكشف بأسماء ضباط الصف فى اختبار رماية قياس مستوى. واستعرضت المحكمة ملزمة معنونة بـ«مهام وصلاحيات المستويات المختلفة» معتمدة من مكتب الإرشاد، تضمنت مهام وصلاحيات الأمانة العامة والأمين العام ومشرف القسم وصلاحيات مجلس القطاع ومهام وصلاحيات مشرف القطاع والإطار العام لعمل الأقسام والاختصاص العام للأقسام واللجان المركزية التابعة لمكتب الإرشاد. واقترن ذلك الملف المعروض بالتالى المعنون بـ«مرفق رقم 2.. مهام وصلاحيات المستويات المختلفة معتمدة من مكتب الإرشاد 25 مارس» وشملت، اختصاصات مجلس الشورى العام ومهام وصلاحيات مكتب الإرشاد ومهام وصلاحيات المرشد العام للإخوان المسلمين ومهام وصلاحيات نواب المرشد وتشكيل ومهام صلاحيات الأمانة العامة وصلاحيات الأمين العام وصلاحيات مشرف القسم وصلاحيات مجلس القطاع ومشرف القطاع والإطار العام لعمل الأقسام.
قيادات الإخوان يرفعون علامة رابعة خلال محاكمة