رئيس الأسبوع الوطني الفلسطيني: ليس بإمكان رئيس مصري إنكار دور "فتح" في القضية الفلسطينية
قال اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة العليا للأسبوع الوطني الفلسطيني، اليوم، إن تقييم السلطة الفلسطينية لدور مصر في الصراع العربي الإسرائيلي يرتكز على 65 عاما منذ تقسيم فلسطين، مضيفا أنه ليس ثمة رئيس مصري يقدر على إزاحة دورها المرتكز على أن الهوية والدولة الفلسطينية هي الطريق لحل الصراع.
وأضاف الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في لقاء جمعه مع وفد الصحفيين المصريين برام الله، أن ما يحصل من محاولة البعض إضفاء شرعية على الانقسام: "أعتقد أن هذا مرفوض من كل العرب وعلى رأسهم مصر، نحن نشكر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة على زيارته، لكن القدس محاصرة أيضا ونتمنى ألا تكون بناء على موافقة إسرائيلية أمريكية فحسب". وأضاف الرجوب "إذا كانت القصة بأن الله غالب وهذا ما نستطيع الوصول إليه، فمن يعمل على ذلك لا يضفي شرعية على أحد".
وتابع أن وسائل السلطة متعددة للوصول لهدف إقامة الدولة الفلسطينية، وعلى رأسها المقاومة بكل أنواعها حتى "المسلحة" منها، مضيفا أن المقاومة الشعبية وسيلة فاعلة لمحاصرة الاحتلال وإقناع العالم - دون إقرار الطرف الثاني - أن ليس ثمة مفاوضات دون الاعتراف بأن الأراضي المحتلة هي أراضي فلسطينية، مشيرا أنها لن تكون شكل من أشكال العمل السياسي العبثي مثلما كان في الماضي.
وردا على سؤال لـ"الوطن" بشأن مفهومه للمقاومة بـ"جميع أشكالها"، قال إنه يأمل أن يفهم الوعي المصري أن المقاومة لن ولم تنزاح على جدول أعمال الوطن الفلسطيني، وردا على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن المقاومة السلمية ومنع حدوث انتفاضة ثالثة، قال "نحن أسياد المقاومة وأصحاب الطلقة الأولى ونرجو ألا تزايدوا علينا وما زال الكفاح المسلح على الطاولة".
وردا على سؤال لـ"الوطن" بشأن استحالة حل الدولتين في ظل الوضع الذي كرسته إسرائيل من بناء استيطاني على كثير من أراضي الضفة قال الرجوب، إن إسرائيل تحاول فرض حقائق على الأرض، "لكن هناك حقيقة ثابتة إن الحجر والأرض والشعب والحجر لا يزال ينطق فلسطيني وهذا بيكفي".
وقال الرجوب لـ"الوطن" إنه يأمل أن تعيد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظر في سياستها، لأنها تؤثر على مصالحهم في السلم العالمي والاستقرار الإقليمي، مشيرا أن القرار الفلسطيني ليس مرهونا بالبيت الأبيض، وأن تصويت 130 دولة لصالحهم في الأمم المتحدة - مثلما يتوقع - سيكون رسالة للإدارة الأمريكية.
يذكر أن فاعليات الأسبوع الوطني بدأت بإحياء الذكرى الثامنة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الأحد الماضي وستنتهي الأربعاء المقبل، باحتفالات عيد إعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر 15 نوفمبر 1988، ومن المتوقع أن يخرج الفلسطينيين ليعبروا عن تحديهم للاحتلال وصمودهم من جميع فلسطين عدا قطاع غزة.