العاشر من رمضان.. ملحمة "العبور والنصر"
تقترب عقارب الساعة ببطئ نحو الثانية ظهرًا، يقف الآلاف من الجنود المصريين على الضفة الغربية لقناة السويس، يحملون سلاحهم، بعد أن نالت الشمس من جباههم، يتصببوا عرقًا، لا كوب ماء متاح في يوم العاشر من رمضان، فالغالبية صائمون، ينتظرون بفارغ الصبر ساعة الصفر حين ينقضون على حصن برليف فيحطمونه ويعبرون الضفة الأخرى من القناة.
على الجانب الآخر، يرابط الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي، لا يتوقعون هجومًا في هذا اليوم الحار من شهر الصيام، لكن ما لم يكن متوقعًا حدث، بعد أن استقر عقرب الساعة ليعلن الثانية ظهرًا لتبدأ المدفعية بدك حصون برليف، وتقلع الطائرات العسكرية لتؤمن القوات المصرية التي بدأت على الفور في عبور القناة ناحية الضفة الغربية، حيث أرض سيناء.
ملحمة العاشر من رمضان، التي تصادف ذكراها اليوم، تظل خالدة في تاريخ مصر، وترصد "الوطن" ملامح من هذه المحلمة عبر التقارير التالية.