بالفيديو| احتفالات رؤساء مصر في ذكرى العاشر من رمضان بـ"ملحمة العبور"
توالى على الحكم خلال السنوات الـ5 الماضية 4 رؤساء، بعد أن حكم مصر الرئيس الأسبق حسني مبارك أكثر من ثلاثين عامًا، وكان لكل منهم طريقته الخاصة في الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان، وتميز كل منهم بأسلوبه الخاص في الاحتفال، على الرغم من اختلاف الخطابات ومضامينها.
وترصد "الوطن"، طريقة احتفال رؤساء مصر بذكرى العاشر من رمضان:-
الرئيس الأسبق حسني مبارك كان صاحب نصيب الأسد في الاحتفالات بذكرى العاشر من رمضان، التي حضرها لمدة 28 عامًا، وكانت له طقوس محددة كل عام إحياءً لتلك الذكرى، منها إلقاء كلمة للشعب المصري يهنئهم فيها بالذكرى وبالانتصار بها، ويذكرهم بما فعله أبطال القوات المسلحة وجنودها للوصول إلى ذلك اليوم.
مع التركيز على أنه صاحب أول ضربة جوية باعتبار أنها كان لها الأثر الأكبر في تحقيق الانتصار وإخلال توازن العدو من اللحظة الأولى، علاوة على الحفلات الغنائية التي كان يتم تنظيمها في الاحتفال من كل عام وكان آخرها ذلك الحفل الذي أقيم عام 2005، وأحياه عدد كبير من نجوم الشباب من أمثال تامر حسني وهيثم شاكر وسوما، إلى جانب صلاته في أكبر المساجد وأشهرها، فضلًا عن حضوره لاحتفاليات القوات المسلحة التي كانت تقيمها بالجيش الثاني الميداني، وكان "مبارك" يضع أكاليل الزهور على قبور شهداء القوات المسلحة.
وتميزت الذكرى الوحيدة التي حضرها الرئيس الأسبق محمد مرسي، بطابع مختلف بعد أحداث ثورة 25 يناير، فقد تواكب الاحتفال مع مليونية "النصر والعبور" للتأكيد على مكتسبات الثورة المصرية، فحلقت الطائرات الحربية في سماء الميادين المختلفة، في أشكال وأسراب متنوعة، وقدمت عروضًا وألعاب جوية من خلال رسم علم مصر بالدخان الملون ورسم قلب وكتابة كلمة "مصر"، الأمر الذي قابله المتظاهرين بالزغاريد والتصفيق والهتاف "الجيش والشعب إيد واحدة"، وكعادته قام مرسي بإلقاء خطاب تحدث فيه عن إنجاز النصر.
"الشعب والجيش قادا حرب الاستنزاف بعد أيام من الهزيمة، وحققوا نصرا أسطوريا في 73"، بدأ الرئيس السابق عدلي منصور خطابه للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان بهذه الجملة؛ للتأكيد على أن المصريين أعطوا العالم درسًا في صناعة الأمل، كما أكد في كلمة ألقاها للشعب المصري على مكانة سيناء التي صاغتها الجغرافيا وعززها التاريخ، متعهدًا: "أرض سيناء المباركة لن تدنس أبدًا".
الخطاب الأول للرئيس عبدالفتاح السيسي إحياء لذكرى انتصارات العاشر من رمضان، لم يكن فقط للاحتفال بالذكرى، ولكنها لمكاشفة الشعب بحقيقة الأوضاع في البلاد، حيث أكد أن الشعب تحمل تبعات الحرب لمدة 7 سنوات، وأكد أنه لم يفكر سوى في الكرامة واستعادة الأرض، وكشف عن رأيه في أن حرب 73 كسرت حاجز الخوف لدي المصريين والعرب.
كما أعلن في الخطاب نفسه عن عجز الموازنة وعن ضرورة تحمل الشعب للضغوطات، فكان الخطاب الأول للذكرى في عهد الرئيس الحالي بمثابة التهنئة بذكرى العاشر من رمضان الأولى في عهده، والكشف عن متاعب الدولة معًا.