"دماء في رمضان".. أبرز جرائم الإرهابيين خلال الشهر الكريم
شهدت السنوات الأخيرة العديد من الحوادث الإرهابية التي نفذتها الجماعات الإرهابية المتشددة التي تأخذ من الدين ستارًا لها خلال شهر رمضان.
وبرز تطور نظرة الجماعات التكفيرية إلى شهر رمضان المبارك للقيام بعمليات خلاله، حيث استشهد النائب العام هشام بركات صباح اليوم، لتعرضه لعملية اغتيال إثر اقتحام سيارة ملغومة موكبه بجوار الكلية الحربية في مصر الجديدة، ما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة، فضلا عن إصابة 6 آخرين.
كما استشهد مدير عام هيئة الطرق والكباري بشمال سيناء، المهندس محمد أحمد 50 عاما، وأصيب 11 شخصا من المهندسين والعمال؛ إثر انفجار عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد في ميني باص أزرق اللون تابع لهيئة الطرق والكباري.
وظهر هذا جليا منذ عدة أيام عن طريق الهجمات شبه المتزامنة على كل من الكويت وفرنسا وتونس والصومال تأكيدًا على هذا النهج، فبينما يؤدي الناس صلاة الجمعة في مسجد يتبع الطائفة الشيعية في الكويت، فجَّر انتحاري نفسه ليلقى 25 شخصًا مصرعهم ويجرح العشرات.
وفي غضون أقل من ساعة، هاجم مسلح يحمل راية تخص إحدى الجماعات الإرهابية، مصنعًا للغاز في مدينة ليون الفرنسية، ما أدى إلى مقتل شخص ذبحًا وإصابة شخصين آخرين.
وبعد وقت وجيز، أعلنت تونس مقتل 37 شخصًا في هجوم شنه مسلح على فندق في ولاية سوسة.
وشهدت الأعوام الماضية هجمات مماثلة في شهر رمضان، ففي تونس تحديدًا في يوم السادس عشر من يوليو 2014، والموافق 18 من رمضان، قتل 14 جنديًا في كمين نفذه متطرفون لإحدى دوريات الجيش في جبل الشعانبي.
وفي ذات المكان واليوم، 18 رمضان، الموافق 29 يوليو 2013، نفذ المتطرفون كمينًا مشابهًا أوقع ثمانية جنود.
وفي مصر شهد 17 رمضان الموافق ليوم 5 أغسطس عام 2012، مقتل 23 جنديًا وضابطًا بالجيش في مدينة رفح، شمالي سيناء، وذلك في هجوم جديد من نوعه نفذه متطرفون يتبعون ما يعرف بـ"تنظيم بيت المقدس"، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتعددة منها آر بي جي، وعرف اليوم بـ"مذبحة رفح الأولى".
وفي أول ليالي رمضان الموافق 28 يونيو عام 2014، نفذ إرهابيون ما عرف بـ"مذبحة رفح الثالثة"، عبر نصب كمين سقط فيه أربعة جنود، وهو نفس الأسلوب الذي نفذت به مذبحة رفح الثانية في 19 أغسطس 2013، وأدت إلى مقتل 25 جنديًا، لكن المختلف أنها لم تكن في شهر رمضان.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي دعا أتباعه الثلاثاء الماضي إلى تحويل شهر الصيام إلى "شهر وبال على الكافرين والشيعة والمرتدين من المسلمين"، على حد وصف التنظيم الإرهابي.