30 يونيو: الدولة تستعد لمواجهة الفوضى.. و«الإخوان» يخططون للتصعيد
كشفت مصادر إخوانية لـ«الوطن»، عن أن مكتب الإرشاد الجديد لـ«التنظيم»، عقد اجتماعاً فى القاهرة، أمس الأول، لمناقشة مخطط التصعيد ضد الدولة، بالتزامن مع فعاليات الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، اليوم، وحتى ذكرى عزل محمد مرسى، 3 يوليو.
وقالت المصادر إن الاجتماع انتهى إلى البدء فى نشر موجات عنف وتخريب على مستوى المحافظات، تدريجياً، اليوم، وتصل ذروتها الجمعة المقبل، فى ذكرى «العزل»، وحضر الاجتماع من القيادات محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، وحسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل، ومحمد منتصر، المتحدث الإعلامى لـ«التنظيم».[FirstQuote]
وأوضحت المصادر أن مكتب الإرشاد ناقش خطة التصعيد التى اقترحتها المكاتب الإدارية، التابعة لـ«التنظيم»، وتتلخص فى نشر موجات العنف والتخريب من خلال قطع الطرق الرئيسية بالمحافظات فى وقت واحد، لإصابة البلد بشلل تام، خصوصاً المؤدية إلى فعاليات الإخوان، وقطع خطوط السكة الحديدية، بتفجير العبوات الناسفة، مع تخصيص مجموعات لرصد تحركات قوات الشرطة، واستهدافها لمنعها من الوصول إلى أنصار «مرسى»، وحرق واستهداف أقسام ومراكز الشرطة، لتكرار سيناريو 28 يناير 2011، وشن هجمات على الكمائن الثابتة، وحرق المنشآت الاقتصادية، خصوصاً فروع شركات المحمول، كما وضع مخطط المكاتب الإدارية، قائمة بعدد من الميادين، فى القاهرة والمحافظات للاعتصام فيها.
وأشارت المصادر إلى أن المكاتب الإدارية، شدّدت على ضرورة الالتزام بالخطة، والصمود فى مواجهة الشرطة، لمدة 6 ساعات متواصلة على الأقل، لتشجيع باقى أنصار «مرسى» والمترددين، على النزول إلى الشوارع والمشاركة فى الفعاليات المضادة للنظام.
وتابعت المصادر: «كتائب (التنظيم) التى تضم حركات المقاومة الشعبية، والعقاب الثورى، ومجهولون ضد الانقلاب، عقدت اجتماعاً آخر، بالتزامن مع اجتماع مكتب الإرشاد، لوضع استراتيجية استهداف ضباط الشرطة واغتيالهم، وحرق مؤسسات الدولة».
ونشرت الميليشيات الإلكترونية للإخوان، منشورات معلقة فى الفيوم، تتضمن صوراً لعدد من الضباط، زعم «التنظيم» تورطهم فى قتل أنصاره وتعذيبهم داخل أقسام الشرطة، ومن بينهم رؤساء مباحث المراكز والأقسام بالمحافظة، وطالبت الميليشيات، أنصار «مرسى» فى كل المحافظات، بطباعتها وتوزيعها على الأهالى للقصاص منهم، حسب قولها.
وطالب محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة والقيادى بتحالف الإخوان، أنصار «المعزول»، بتشكيل مجموعات مسلحة فى المحافظات لاستهداف منشآت الدولة، فى إطار عمليات ذكرى 30 يونيو.
وقال محمد عمران، أحد كوادر الإخوان الشبابية، إن «التنظيم» أعلن النفير العام، على مستوى المحافظات، للتصعيد ضد الدولة، مضيفاً لـ«الوطن»: «من المتوقع أن تشهد فعاليات 30 يونيو اشتباكات بين الأمن وأنصار (مرسى)، وستؤدى فى الغالب إلى وقوع قتلى».
وأصدر ما يسمى تحالف دعم الشرعية، الإخوانى، بياناً بمناسبة مرور عامين على تدشينه، اعترف فيه بفشله فى مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلاً: «لا يدّعى التحالف الكمال أو النجاح الكامل فى تحقيق أهدافه، سواء الكلية أو المرحلية، لكنه يسعى لتطوير أدائه وتدارك أوجه القصور والسعى الحثيث لأن يصبح مظلة لكل القوى الثورية التى تعمل لإسقاط حكم العسكر».
فى المقابل، انتهت قوات الجيش والشرطة من وضع خطة «السيطرة الحديدية»، لتأمين القاهرة والمحافظات والمناطق الحدودية، تحسّباً لإرهاب الإخوان والجماعات التكفيرية، بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو.