قهوجى مسيحى يحترم مشاعر الصائمين بـ«ستارة عازلة»
احتراماً لمشاعر المسلمين فى رمضان، قرر صاحب مقهى مسيحى فى عزبة النخل فصل المسيحيين الذين يترددون على المقهى فى نهار رمضان، عن المارة بـ«ستارة».
نبيل لطفى صاحب المقهى، قال إن رمضان شهر المحبة وأنه لا يجوز للمسيحيين الجلوس فى المقهى وشرب الشاى والقهوة وتدخين الشيشة أمام المسلمين فى نهار رمضان، ولذا قرر وضع «ستارة» على باب المقهى حتى لا يؤذى مشاعر المسلمين فى منطقة عزبة النخل.
«أنا كمدخن أحس بمشقة الصوم والامتناع عن التدخين فى نهار رمضان، ده أصعب من الامتناع عن اﻷكل والميه».. قالها «نبيل» مبرراً تصرفه بحرصه على الحفاظ على علاقة المودة والمحبة مع أشقائه المسلمين: «ورثنا أنا وإخواتى القهوة عن والدى المعروف بأبونبيل، وورثنا سمعة القهوة الطيبة فى المنطقة، وتقع علينا مسئولية الحفاظ على السمعة دى، وعلى محبة زباينى من المسلمين والمسيحيين، وعلى احترام جيرانى»، ولأن المنطقة مزدحمة بالمسيحيين والمسلمين معاً، لم يفكر «نبيل» فى إغلاق المقهى فى نهار رمضان، بل فكر فى طريقة العزل كحل مؤقت لحين انتهاء الشهر: «لما كان شهر رمضان بييجى فى الشتاء كنت باقفل البابين الرئيسيين، وأخلى باب مفتوح على الشارع الجانبى، لكن من حوالى 4 سنين شهر رمضان بييحى فى الصيف، وماقدرتش أقفل الأبواب زى الأول، حتى لا أضايق الزبائن».
ولا يكتفى «نبيل» بهذه الستارة العازلة خلال النهار، لكنه يمنع أيضاً زبائنه من الجلوس خارج المقهى فى نهار رمضان؛ احتراماً لمشاعر الصائمين.