شهود عيان: السيارة المفخخة تحمل لوحات معدنية «مرور القاهرة»
قال محمود الشناوى، أحد سكان عمارة نمرة «6» بشارع سالمان الفارسى أحد شهود العيان على حادث اغتيال النائب العام، إن السيارة المفخخة وُضعت عند تقاطع شارع سلمان الفارسى بشارع مصطفى مختار عند المنعطف، وفى نفس الوقت كانت هناك سيارة «جيب» موضوعة فى الجهة المقابلة لتضيق الطريق حتى تمر سيارة النائب العام بالكاد وتكون أقرب للسيارة المفخخة، ويتابع: «من المؤكد أن السيارة أثناء الانعطاف ستقلل من سرعتها، وهنا تصبح هناك إمكانية لتنفجر بالضبط مع مرور سيارة النائب العام بالجوار».
ويقول أشرف فرحات «40 سنة»، أحد سكان المنطقة، إن بواب العمارة «عم إبراهيم» كان يمسح السيارات فى الصباح كعادته، وحينما حدث الانفجار هرع «فرحات» لموضع الحادث، ليجد الرجل العجوز ملقى على الأرض.
وأضاف بلهجة مؤكدة: «النائب العام حراسته مشددة، وفى كل يوم يقوم بتغيير خط سيره، ولكن بات واضحاً أن منفذى الحادث كانوا على علم سابق بأنه سيمر من شارع سالمان الفارسى لعمار بن ياسر ماراً بشارع مصطفى مختار، فتم وضع السيارة عند التقاطع»، ويستدرك قائلاً: «لكن من الواضح أن مفجرى الحادث كان أحدهم بالشارع لتفجير القنبلة عن بُعد بموازاة السيارة التى يستقلها النائب العام مباشرة»، ثم تساءل مستنكراً: «كيف علم منفذو الجريمة خط سير النائب العام اليوم؟ وكيف أفلحوا فى تنفيذها بهذه الصورة المرعبة؟». وعن السيارة يقول: «كانت سيارة بيضاء تحمل لوحات معدنية مرور القاهرة وتقف على ناصية شارع سالمان الفارسى بالتقاطع مع شارع مصطفى مختار، على بعد 200 متر من سور الكلية الحربية، وكانت السيارة واقفة صف ثانى على الطريق»، مضيفاً: «عندما مر موكب النائب العام ووصل إلى نهاية سالمان الفارسى مقترباً من السيارة المفخخة استدارت سيارة الحرس الأولى يميناً لتفصل بين الشارع وبين السيارة المفخخة، وقبل وصول سيارة النائب العام لتصبح موازية، ويبدو أنه تم تفجير السيارة باستخدام ريموت كنترول». ويتابع: «وخلال دقيقتين تحول المكان إلى كتلة من النيران، فارتفعت سحب الدخان لتغطى الشارع، وعندما وصل الناس لموقع الانفجار كانوا فى حالة فزع»، مشيراً إلى أنه كان واقفاً على الرصيف المقابل وشاهد النائب العام يخرج من سيارته بمساعدة ثلاثة من حراسة وتم نقله إلى مستشفى النزهة فى سيارة خاصة.
ويؤكد «فرحات» أن الانفجار تسبب فى تهشيم واجهات جميع المحال المواجهة لمحيط التفجير، وبعدها قامت سيارات الإطفاء بالتعامل مع السيارات المشتعلة، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يقتص للنائب العام من الإرهابيين الغادرين الذين لم يراعوا حرمة شهر رمضان، واختتم حديثه قائلاً: «المنطقة طول عمرها هادئة، وحسبى الله ونعم الوكيل».