خبير عسكري: إرهابيو الشيخ زويد تخفوا وسط الأهالي انتظارا لساعة الصفر
أكد اللواء نصر سالم، الخبير العسكري ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن الحادث الإرهابي في سيناء والذي يعد واحدا من أكثر العمليات الإرهابية عنفا، قامت به عناصر إرهابية تابعة لبيت المقدس، نجحت في التخفي وسط سكان سيناء وأبناء الشيخ زويد مرتدين نفس الزي الذي يرتدونه ويتحدثون بلسانهم، وهو ما ساعدهم على التعامل بقرب مع مناطق تواجد أفراد القوات المسلحة، ومن ثم رصد تحركاتهم وأعدادهم، الأمر الذي اتضح في الهجوم المباغت الموحد على عدد من الكمائن في نفس الوقت.
وأكد سالم لـ"الوطن"، أن الإرهابيين نجحوا في عملية الخداع باستخدام سيارات اعتادوا التحرك بها وتجاوز كمائن الجيش عدة مرات تمهيدا لساعة الصفر، وحتى لا تدور الشبهات حول أي تحركات لهم، كما أنهم خططوا لاستخدام السكان المحليين كدروع بشرية لهم، وهو ما يعد أحد أسباب إطالة أمد الصراع في سيناء، حيث أن القوات المسلحة حريصة على أرواح الأبرياء من أبناء سيناء في حالة حدوث اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
وأشار سالم أن ما يحدث في سيناء هدفه الأول إقامة ولاية سيناء المزعومة عن طريق تبادل الأرض مع إسرائيل من أجل إقامة دولة للفلسطينيين، الأمر الذي طالما سعى له قيادات الجماعة المحظورة، قائلا "ما يحدث على أرض سيناء من إرهاب يختلف عما يحدث في وادي النيل، وكلاهما ليس ببعيد عن الإخوان وفكرة إقامة إمارة إسلامية في سيناء".
وأكد سالم على ضرورة عزل المنطقة تماما وتمشيطها بالكامل وحفر شريط بعمق عشرة أمتار لمنع وصول الأسلحة للإرهابين عبر الأنفاق، ولاجتثاث جذور الإرهاب.