"دينا": أرفض الأدوار "الخادشة للحياء" ومصطفى شعبان "مش بتاع مشاكل"
تجسد الفنانة «دينا»، شخصية «القوادة»، فى مسلسل «مولانا العاشق» بشكل وصفته بأنه غير مبتذل، مؤكدة أن دورها خال من الألفاظ الخادشة للحياء، وشددت على عدم إثارة بطل المسلسل مصطفى شعبان لأى خلافات أثناء التصوير. وكشفت دينا، فى حوارها لـ«الوطن»، كواليس تجربتها فى مسلسل «حوارى بوخارست»، وأشادت بأخلاقيات أمير كرارة على الصعيد الشخصى، وأوضحت أسباب اعتذارها عن عدم المشاركة فى مسلسل «ولى العهد»، وتحدثت عن العديد من الأمور الأخرى فى الحوار التالى.
■ ما ردك على ما تردد بأن دورك فى «مولانا العاشق» يتضمن ألفاظاً خارجة وخادشة للحياء؟
- ما تداول فى هذا الشأن غير حقيقى بالمرة، فرغم تقديمى لشخصية «قوادة» فإن تركيبة شخصية «سونا» غير مبتذلة من الأساس، وأنا بطبعى أرفض التلفظ بأى ألفاظ خارجة، أو خادشة للحياء فى أعمالى الفنية، وعندما أتلقى عروضاً لمسلسلات أو أفلام وأجد أدوارى فيها تتضمن هذه النوعية من الألفاظ، أقوم باستبدالها بالاتفاق مع المؤلف والمخرج، دون الإخلال بمضمون الحوار المكتوب.
■ كيف جاءت ردود الفعل حول أدوارك فى مسلسلى «حوارى بوخارست» و«مولانا العاشق»؟
- ردود الفعل أكثر من جيدة، وتوقعت هذه الحالة التفاعلية، لأنى انتقيت أدوارى هذا العام بعناية، فمثلاً مسلسل «مولانا العاشق» أعجبت بالسيناريو وحبكة أحداثه، وبتجسيدى لدور «قوادة»، وهى شخصية لم أقدمها مسبقاً، ولذلك وافقت على تقديمها، خاصة أنها مكتوبة بشكل كوميدى جديد من نوعه، ما دفعنى لتجسيدها بطريقة مختلفة على صعيد الشكل والأداء، لأنها تعد شخصية محورية، والأمر ذاته بالنسبة لمسلسل «حوارى بوخارست»، التى أراها تجربة رائعة بما تعنيه الكلمة من معنى.
■ ألا تخشين من غضب الصوفيين بسبب اسم مسلسل «مولانا العاشق» الذى يحمل نزعة رومانسية؟
- إطلاقاً، لم يراودنى التفكير فى هذا الشأن من الأساس، وبالنسبة للنزعة الرومانسية المُشار إليها فى سؤالك، فشخصية «مولانا» حاله كحال البشر يحب ويعشق، وتتملكه مشاعر طبيعية بما أنه ينتمى إلى الجنس البشرى، وبعيداً عن هذا وذاك أرى أن الجمهور أصبح يتسم بالنضج، ما يؤهله لعدم الحكم على المسلسل قبل مشاهدته بالكامل، وحينها سيبدى رأيه تجاهه سواء بالإيجاب أو السلب.
■ وما حقيقة ما أشيع حول إثارة مصطفى شعبان للخلافات أثناء التصوير لتدخلاته فى الكتابة والإخراج وما شابه؟
- غير صحيح بالمرة، «مصطفى» شخص محترم، وهناك علاقة صداقة تجمعنا منذ سنوات طويلة، ودائماً ما أجده يحترم تخصصات زملائه، ولا يتدخل فى صميم عملهم، خاصة أنه يحرص على توجيه كامل تركيزه نحو دوره، كى يظهر بقالب جديد ومختلف عن أعماله السابقة، وكلامى هنا ليس مرسلاً بل عن واقع عايشته بنفسى، بحكم وجود العديد من المشاهد التى جمعتنا سوياً، حيث لم أجده ذات مرة يتدخل فى أى تفصيلة تخص الكتابة أو الإخراج، بالعكس صورنا مشاهدنا بسلاسة متناهية، وأنا على الصعيد الشخصى تشرفت بالعمل معه، لأنه إنسان محترم لأقصى درجة.
■ لماذا وصفت تجربتك فى مسلسل «حوارى بوخارست» بالرائعة؟
- لأنها حقاً رائعة وغريبة فى الوقت ذاته، وأرى أن أدوارى هذا العام تتسم بالغرابة، كونها أدواراً مركبة ليست على نمط واحد، وأى ممثل بطبيعته يعشق تقديم هذه الشخصيات، لأنها تُبرز مناطق تمثيلية جديدة بداخله، والممتع فى شخصية «نصرة» التى أقدمها فى «حوارى بوخارست» أنها صعبة التصنيف، فلا يمكن تصنيفها كشخصية خيرة أو شريرة، لأنها تشهد نقلات مرعبة كل 3 أو 4 حلقات، باعتبارها شقيقة أمير كرارة، التى تتولى رعاية أشقائها أثناء وجود الأخير فى رومانيا، إلا أن كل منهم يخبئ سراً فى قرارة نفسه، وبمرور الحلقات تنكشف هذه الأسرار تباعاً، وتنقلب الأحداث رأساً على عقب.
■ كيف ترين التعاون مع أمير كرارة؟
- أمير فنان جدع ومتعاون وشهم، وهذه الصفات متأصلة فى تركيبته الشخصية، وأنا سعدت بالعمل معه، لأنه ممثل يحترم مواعيده جيداً، ويساهم فى ارتقاء أداء الممثل الواقف أمامه، لأنه يقدم أداء جيداً، بحكم أنه يحرص على دراسة شخصيته جيداً وإضافة أبعاد وتفاصيل جديدة إليها.
■ ما الذى يميز «حوارى بوخارست» عن الأعمال التى تناولت الحارة المصرية فى الدراما المصرية؟
- «حوارى بوخارست» على وجه التحديد يبرز جمال الحارة، ولا يظهرها متسخة كحال أغلب الأعمال التى تشوه حوارينا الشعبية، وأنا أرفض المشاركة بهذه الأعمال، لأنى بطبعى أنتمى لمدرسة الجمال والواقع، ولذلك أعجبت بالعنصر الجمالى الذى يطغى على مسلسلنا، ومن هنا زاد حماسى لخوض هذه التجربة.
■ أعلم أنك اعتذرت عن عدم المشاركة فى بطولة مسلسل «ولى العهد».. فما أسباب ذلك؟
- دارت مفاوضات بينى وبين الجهة المنتجة، ولكن السيناريو لم يكن مكتملاً آنذاك، وكنت حينها قد ارتبطت رسمياً بالمشاركة فى بطولة «مولانا العاشق» ومن بعده «حوارى بوخارست»، وبالتالى لم يكن هناك أى مجال لمشاركتى فى أعمال أخرى، ولذلك فضلت الاعتذار عنه، وأتمنى لصناعه كل التوفيق والنجاح.
■ مما تردد فى الأوساط الفنية أن مشاركة «لوسى» بالمسلسل كانت وراء اعتذارك عنه؟
- المعلومة غير حقيقية، لأنى لا أمانع فى العمل مع أى فنانة مهما كانت، خاصة أننى لست من الممثلات اللاتى يرغبن فى التعاون مع فنانات بعينهن ويخشين من العمل مع أخريات، فأنا مستعدة للعمل مع أى شخصية، وبالعودة لأصل سؤالك أؤكد أننى اعتذرت عن «ولى العهد» للأسباب المشار إليها سلفاً فقط.
■ كيف ترين المنافسة فى رمضان الحالى؟
- المنافسة بدورها تصب فى صالح الجمهور والدراما التليفزيونية، لأن صناع المسلسلات يتسابقون فيما بينهم نحو تقديم أعمال جيدة تحظى بإعجاب المتلقى، الذى يعد هو الرابح فى النهاية، وبدورى أتمنى التوفيق لكل الأعمال التليفزيونية المشاركة فى دراما رمضان الحالى، لأن القائمين عليها بالتأكيد بذلوا جهوداً مضنية لخروجها فى أفضل صورة.
■ ما آخر المستجدات بخصوص الموسم الثانى من برنامج «الراقصة»؟
- سنبدأ طور التحضيرات فور انتهاء شهر رمضان، لأنها تستغرق منا وقتاً طويلاً، ولكنى أعد الجمهور بمفاجآت عديدة فى الموسم الجديد سواء على مستوى الأفكار المقدمة أو المتسابقات أنفسهن.
■ هل انتهت خلافاتك مع التونسية فريال يوسف؟ وماذا عن وجودها ضمن أعضاء لجنة التحكيم فى الموسم الجديد؟
- لا خلاف شخصياً بينى وبين فريال، ولكن كان هناك اختلاف فى وجهات النظر بيننا عند تقييم المتسابقات، وهذا اتضح جلياً للمشاهدين عند مشاهدتهم لحلقات البرنامج، ولكن المسألة لم تصل إلى حد الخلاف الشخصى، أما عن مسألة وجودها ضمن لجنة تحكيم الموسم الثانى فلست على علم بهذه الجزئية.