بعد 16 شهرا من آخر ظهور للسيسي بها.. "البدلة العسكرية تليق بالرئيس"
كان الفتى الذي لم يتجاوز عمره 15 عامًا يرتدي بدلته العسكرية، في إحدى مدارس الثانوية الجوية بفخر، ولم يدرك وقتها أنه بعد 45 عامًا من ارتداءه البدلة، سيخلعها استجابة لرغبة ملايين المصريين، ليقف أمام الكاميرات ويتحدث إلى محبيه في مارس من العام الماضي، معلنًا أنه "ترك البدلة العسكرية من أجل الدفاع عن الوطن أيضًا"، ومعلنًا ترشحه لرئاسة الجمهورية.
"أول مرة ألبس فيها الزي العسكري كان سنة 1970، كنت طالب في الثانوية الجوية عمره 15 سنة، يعني من حوالي 45 سنة، وأنا بتشرف بارتداء هذا الزي للدفاع عن هذا الوطن، وأنا انهارده بترك هذا الزي أيضًا للدفاع عن هذا الوطن".. كلمات خرجت بصدق من المشير عبدالفتاح السيسي، في مارس من العام الماضي، معلنًا ترشحه لرئاسة الجمهورية، واستقالته من منصبه كوزيرًا للدفاع، واستبدال البدلة العسكرية بتلك التي تليق بالمحافل الدولية.
كان هذا هو الظهور الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسي بالبدلة العسكرية، ليفوز بعدها في الانتخابات الرئاسية، ويصبح رئيسًا لمصر، يرتدي بدلته الأنيقة، ويحضر المحافل الدولية وسط زعماء العالم، لكن على ما يبدو أن الرئيس المصري، لم ينس أنه كان جنديًا طوال 45 عامًا.
استدعى الرئيس عبدالفتاح السيسي بدلته مرة أخرى، لخوض مهمة جديدة، عندما هاجم العشرات من المسلحين الارتكازات الأمنية في مدينة الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 منهم، واستشهاد 17 من رجال القوات المسلحة، في تطور خطير للأحداث في سيناء، ما دفع الرئيس إلى التوجه إلى محافظة شمال سيناء لزيارة الجنود هناك، والاطمئنان عليهم، مرتديًا بدلته العسكرية.
ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بالبدلة العسكرية، وسط الجنود في سيناء، كان من أجل الدفاع عن الوطن، بعد أن ضرب الإرهاب مدينة الشيخ زويد، وهو نفس الهدف الذي ترك من أجله السيسي بدلته دفاعًا عن الوطن، بعد محاولات جماعة "الإخوان" ومن يواليها، جر البلاد لأعمال عنف، بعد عزل الرئيس محمد مرسي.