خبراء إعلام: السيسي وجه رسالة "لوم" للإعلام بشأن تضارب معلوماته
تتضمن خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي، غالبًا، جمل ثناء أو مطالبة من الإعلام المصري بضرورة نبذ العنف، وتحري الدقة في الأخبار المتداولة، لكن في خطابه، اليوم، ذكر الرئيس أن الإعلام في الخارج والداخل ساهم في تداول المعلومات الخاطئة.
وقال ياسر عبدالعزيز الكاتب الصحفي والخبير الإعلامي، إن الرئيس لم يكن له توجهًا سلبيًا تجاه الإعلام، وإنما هو يريد توجيه رسالة له بألا يقع فريسة لإذاعة الأخبار دون توثيق؛ لأن ذلك يقلل من معنويات الجنود في أرض المعركة.
وأشار عبدالعزيز في تصريح لـ"الوطن"، إلى أن الرئيس لفت الانتباه في خطابه، منذ قليل، إلى الجنود والضباط في شمال سيناء، إلى مفهوم الحرب اللامتماثلة، وهي الحرب اللامركزية، والتي تجري بين عصابات مسلحة وجيش نظامي، مؤكدًا أن السيسي، يريد بالإعلام البعد عن منطقة الشائعات.
وأوضح الخبير الإعلامي، أن هذه الحرب يتم فيها استخدام الإعلام لما أسماه "العصابات الميلشياوية" والتي لا تقوم بأعمالها الإرهابية لبناء الحقائق بقدر إشاعة أجواء بعدم الثقة والشعور بالانهيار، لافتًا إلى أن الرئيس لا يريد بالإعلام الانسياق وراء أعمالها، والتي تتضمن تأخر الأرقام الحقيقية وتضارب المعلومات، وتباين المعطيات، حد قوله.
من جانبه، لفت حسن عماد مكاوي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة، إلى أن الرئيس كان يوجه رسالة "لوم"، للإعلام المصري لترويجه للكثير من الشائعات أثناء الحرب الدائرة في سيناء في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المبالغات في أخباره المنشورة.
وأضاف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الرئيس أكد في رسالة ضمنية أخرى للإعلام بعدم تعويله على الأخبار الواردة من شبكات التواصل الاجتماعي مع عدم الانصياع للأخبار المنشورة على المواقع التابعة للإعلام الغربي، وتأكيده على تحري الدقة.
وتابع مكاوي، في تصريح لـ"الوطن"، أن الإعلام العسكري يقع عليه عبء أيضًا فيما يخص الأزمة الإعلامية الأخيرة بخصوص تضارب أرقام الشهداء باعتبار أنه عمل على إشاعة البلبلة من خلال تأخيره؛ لبياناته وإحصاءاته التي يصدرها المتحدث العسكري، مناشدًا الرئيس بأخذ ذلك في الاعتبار.