العثور على قنبلة بـ"إبط" إرهابي تكشف أساليب جديدة للتكفيريين
قال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، إنه تم العثور على قنبلة يدوية لم تنفجر مربوطة بحزام أسفل "إبط" أحد الإرهابيين الذين نقلوا للمصلحة لعمل تحليل DNA.
وأضاف عبدالحميد، في تصريحات صحفية، أنه أثناء خلع الأطباء ملابس القتيل داخل المشرحة عثروا على تلك القنبلة، وأكد أن الإرهابيين يزرعون القنابل بأجسامهم لتنفجر في حالة نقلهم أو توقيع الكشف عليهم بعد مصرعهم، وأشار إلى أنه تم استدعاء الحماية المدنية التي تمكنت من إبطال مفعول القنبلة دون وقوع إصابات بأطباء وفنيي المصلحة.
وحول الأماكن التي يمكن زراعة القنابل بها في جسم الإنسان، يقول الدكتور فخري صالح رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، إن أي مواد متفجرة مثل القنابل بأنواعها يمكن وضعها أسفل الملابس بين ما يرتديه الإرهابي وبين جسده مثل القنابل اليدوية والحزام الناسف، مضيفًا: وعقب وفاة الشخص الموضوع في جسده تلك المواد المتفجرة، فإن هذه القنابل تنفجر حسب نوعها وتركيبها سواء كانت موصلة بـ"تايمر" لتنفجر بعد وقت محدد أو تفجيرها بالريموت كنترول أو أنها تنفجر نتيجة التلامس معها.
وأوضح الرئيس الأسبق لمصلحة الطب الشرعي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن معظم المواد المتفجرة التي تزرعها الجماعات الإرهابية في جسد أعضائها لتنفجر في حالة وفاتهم تكون قنابل بدائية مكونة من مادة (تي إن تي) ومسامير، بجانب أي متفجرات محلية الصنع.
وأشار صالح إلى أن هناك نوعًا آخر من المواد المتفجرة تكون عبارة عن "كبسولات" يمكن أن تزرع داخل أنسجة الإنسان لتكون مخفية، لكن زراعتها صعبة جدًا، لذلك عادة ما توضع تلك "الكبسولات" في "الأقلام" و"الجوابات"، قائلاً: "لذلك أنصح الناس بعدم اللعب أو العبث بالأشياء الملقاة على الأرض خشية احتوائها على مواد متفجرة قد تكون غير ظاهرة".