انتقادات للشرطة البريطانية لعدم اعتقال رجل تجول بعلم "داعش" في لندن
أثار ظهور صورة لشخص يتجول برفقة طفله الصغير رافعين راية تنظيم "داعش" الإرهابي، السوداء أمام مقر البرلمان البريطاني وسط العاصمة لندن، موجة عارمة من الانتقادات للشرطة البريطانية.
وقال المتحدث باسم الشرطة البريطانية، إن الأمن أوقف ذلك الرجل؛ لكن لم يتم اعتقاله، كما لم يتم الكشف عن هويته أيضًا، موضحًا أن أفعال ذلك الرجل كانت في إطار القانون.
وكان الرجل، يسير في وسط العاصمة البريطانية لندن واضعا علم "داعش" على كتفيه، حاملا طفلته الصغيرة، التي كانت تحمل بدورها نسخة أصغر للعلم.
وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد التي تقع بمطقة فيكتوريا في لندن، إن الضباط تحدثوا مع الرجل، مع الأخذ في الاعتبار قانون النظام العام، والرجل كان يتصرف في إطار القانون، ولم يتم اعتقاله، حسب "سي إن إن"، الأمريكية.
وأضاف أن ارتداء أو حمل أو عرض شعار أو علم، ليس جريمة ما لم تبين الطريقة التي ارتدى فيها الشعار أو العلم، أو تم عرضها على نحو يثير شبهة بأن الشخص مؤيد أو عضو في منظمة محظورة.
وأثار قرار الشرطة بعدم اعتقال الرجل عاصفة من الانتقادات، حيث يرى كثيرون إن ما أقدمت عليه الشرطة البريطانية يجعلهم يشعرون بعدم الأمان في شوارع المملكة المتحدة.
ويشار أن ذلك جاء بعد أيام قليلة من مقتل 30 بريطانيا في هجوم إرهابي بمدينة سوسة التونسية، وفي ظل استعداد بريطانيا لإحياء ذكرى تفجيرات 7 يوليو 2005 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا في لندن، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في عدد من الدول.