ما هي خسائر الحوثيين في "عاصفة الحزم"؟
مرت 100 يوم على "عاصفة الحزم" التي تعتبر بمثابة حرب على الميليشيات الحوثية في اليمن التي خرجت عن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي لتمثل بداية جديدة لاستعادة الشرعية ودحر الانقلاب الحوثي.
وكبَّدت "عاصفة الحزم" الحوثيين أكثر من 500 مسلح حوثي قتلوا في مواجهات على الحدود الجنوبية للمملكة، منذ انطلاق عملية تحالف "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي.
والرد السعودي ألحق خسائر فادحة بالميليشيات الحوثية لترتفع خسائرهم لما يفوق 500 قتيل، في حين قتل من جراء القصف الحوثي 3 ضباط صف من القوات البرية الملكية السعودية، ليرتفع عدد القتلى العسكريين السعوديين إلى 6 أشخاص.
وأعلن المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري، في تصريحات صحفية سابقة، عن تنفيذ 1200 طلعة جوية ضد الحوثيين بمعدل 80 طلعة في اليوم، فيما أشار إلى حدوث اشتباكات على الحدود البرية.
وأوضح عسيري أن الغارات بدأت بنسق يومي من 35 غارة ثم 50 غارة ثم 80، وأخيرًا 120 غارة يوميًا لتبلغ في الإجمالي 1200 غارة حتى بعد ظهر السبت.
كما تم اعتقال اثنين من الحرس الثوري الإيراني في عدن، موضحًا أن الضابطين الإيرانيين يخضعان حاليًا للتحقيق، إضافة إلى اعتقال أكثر من 220 شخصًا من جنسيات مختلفة يقاتلون مع ميليشيات الحوثي.
وقامت ميليشيات الحوثي بتهريب 500 سجين بمدينة الضالع جنوبي البلاد بهدف ضمهم إلى الجماعة، بعد أن رهنوا إطلاق سراحهم بالمشاركة معهم في الهجوم الهادف للسيطرة على الضالع، وتواكب ذلك مع حوادث أخرى لفرار جماعي للسجناء بكل من محافظتي عدن ولحج.
كما شهد سجن شبوة المركزي بمدينة عتق هروبًا جماعيًا لنحو 200 سجين بعد انسحاب قوات الأمن الموالية للحوثيين من المدينة، وسبق أن اقتحم مسلحون من تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" سجن المكلا المركزي في حضر موت وأطلقوا سراح 300 سجين.
كما دمَّر طيران تحالف "عاصفة الحزم" أكثر من عشرين طائرة حربية يمنية في أول ضربات جوية شنها على قوات الجو اليمني.
كما استهدفت الضربات الجوية قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء التي تحوي النصيب الأكبر من قوة الطيران اليمني.
كما أن أكثر من عشرين طائرة حربية يمنية متنوعة بين طائرات مقاتلة وطائرات نقل وطائرات بحث واستطلاع ومروحيات تم تدميرها تمامًا الخميس فيما أصيب عدد آخر من الطائرات بأضرار متفاوتة.
ودمَّرت الضربات سربًا من طائرات "إف 5" المقاتلة القاذفة أمريكية الصنع، وتفيد المعلومات أن 10 طائرات "إف 5" تم تدميرها في هجمات باستثناء اثنتين من طائرات السرب نجتا من الهجوم.
ويذكر أن طائرتي البحث والاستطلاع الوحيدتين اللتين تمتلكهما اليمن، نوع "سيسنا"، دُمِّرتا أيضًا.
كما دمرت هجمات الخميس طائرة "كاسا"، وهي طائرة نقل عسكري تحمل أربعين جنديًا، وتبلغ كلفتها خمسون مليون دولار بحسب المعلومات التي تفيد أن اليمن حصلت عليها كهدية من الولايات المتحدة.
كما دمرت أيضاً عدداً غير معروف من الطائرات المروحية نوع (تو 12).
وتتبع كل هذه الطائرات التي تم تدميرها اللواء الثاني الذي تؤكد المعلومات أنه تعرض لتدمير كبير إن لم يكن شبه كامل.
وطالت الهجمات ألوية ومنشآت عدة في القاعدة الجوية، فقد دمرت الضربات أيضاً 4 طائرات مروحية تابعة للواء الثامن بحسب المعلومات التي أوضحت أن 3 من هذه المروحيات من نوع (مي 71) فيما كانت الرابعة نوع (مي 17).
وكانت الضربات الجوية التي شنَّتها السعودية والإمارات ودول خليجية وعربية أخرى على القاعدة الجوية في صنعاء استهدفت في البداية مدرج القاعدة الجوية وأحدثت حفرة كبيرة فيه أخرجته عن أي جاهزية للعمل.
كما استهدفت الضربات مبنى الصيانة الخاص باللواء الثاني ودمرته وألحقت أضراراً متفاوتة بالمرافق والطائرات التي كانت موجودة في محيطه، ومن بينها طائرات ميج 29 مقاتلة وطائرات سوخوي قاذفة وطائرات نقل "أنتينوف".