مجلس النواب في ولاية ساوث كارولاينا يوافق على إنزال العلم الكونفدرالي
وافق مجلس النواب في ولاية ساوث كارولاينا، اليوم، على إزالة العلم الكونفدرالي من ساحة برلمان الولاية، في خطوة لتعزيز المصالحة بعد مقتل تسعة أشخاص في كنيسة للسود الشهر الماضي.
وفي تصويت قبل فجر اليوم عقب يوم كامل من المناقشات أمس، وافق مجلس نواب الولاية بأغلبية ساحقة على إزالة العلم الكونفدرالي الذي يرتفع منذ عقود أمام مبنى البرلمان.
وجرت الموافقة على قرار إزالة العلم بأغلبية 94 صوتا مقابل 20 صوتا، ما يفوق بكثير أغلبية الثلثين المطلوبة للحصول على الموافقة النهائية، وكان القرار حصل على موافقة مجلس الشيوخ الإثنين بأغلبية 37 صوتا مقابل 3 أصوات.
يتم رفع القرار، إلى حاكمة الولاية نيكي هيلي لاتخاذ القرار النهائي، والتي دعت المجلس إلى الموافقة على قرار إزالة العلم بعد مقتل 9 أمريكيين سود أثناء قداس في كنيسة في 17 يونيو.
وشوهد ديلان روف (21 عاما) المشتبه بأنه منفذ الجريمة، في صور على الإنترنت وهو يرفع العلم الكونفدرالي.
وأشادت هيلي، على صفحتها على "فيسبوك"، بقرار مجلس الولايات بإزالة العلم من ساحة مبنى العاصمة، في خطوة لم يكن يمكن تصورها قبل أسابيع قليلة.
ذكرت تقارير بأنها ستقوم بنفسها بإنزال العلم في نهاية الأسبوع، وذكر مسؤولون أنه سيتم نقل العلم إلى متحف حيث سيعرض ضمن تراث تاريخ الجنوب الأمريكي.
وأطلقت دعوات على مدى سنوات لإزالة العلم، إلا أن هذه الدعوات عادت إلى الظهور بعد الهجوم على الكنيسة في تشارلستون.
يرتفع العلم منذ 15 عاما إلى جانب الصرح الكونفدرالي في ساحة المجلس التشريعي الذي يهيمن عليه الجمهوريون في الولاية الجنوبية التي اندلعت فيها الحرب الأهلية في 1861.
والعلم الذي يرمز إلى الحرب الأهلية يعتبره البعض رمزا لمشاعر عنصرية راسخة في الجنوب الأمريكي، فيما يراه آخرون سمة الفخر الجنوبي.
وأنزل العلم بعد هزيمة الجنوبيين في الحرب الأهلية، إلا أنه أعيد نصبه في المجلس قبل أكثر من 50 عاما احتجاجا على حركة الحقوق المدنية.
ويؤكد أنصار العلم، أنه مجرد رمز للاعتزاز والإرث الجنوبي، وعارضوا إزالته على مدى سنوات.
وعقب حادث الكنيسة الشهر الماضي أنزلت ولاية الأباما العلم، وأعلنت العديد من المتاجر أنها ستتوقف عن بيعه.