والد شهيد الشرطة ببني سويف: عايز حق "محمد" يا"سيسي"
قال عصام سرور، لواء سابق بوزارة الداخلية، ووالد الشهيد النقيب محمد عصام سرور الضابط بمديرية أمن بني سويف، الذي استشهد برصاص إرهابيين يستقلون دراجة بخارية أمام منزله بشارع عبدالسلام عارف، أمس، إن نجله لقي ربه في العشر الأواخر من رمضان شهيدا برصاص الغدر فداء للوطن.
وتابع: "محمد سبقنا إلى الجنة في الأيام المفترجة ولازم زمايله يجيبوا حقه من الإرهابيين الخونة، وبقول للرئيس السيسي أنا عايز حق محمد وحق كل الشهداء".
"أسد بني سويف مات.. منهم لله الإخوان.. حسبي الله ونعم الوكيل"، بهذه العبارات الممزوجة بدموع وصرخات الفراق ودعت الحاجة "فايزة" أم الشهيد.
وقالت: "الحمد لله الذي شرفني بأن يكون أحد أبنائي شهيدا، والحمد لله الذي اختاره وهو يقف دفاعا عن وطنه"، ولفتت الأم إلى أنها استطاعت مشاهدة جثمانه وتقبيل جبهته قبل أن يذهبوا به للمقابر".
وقال أحمد محمود، جار أسرة الشهيد: "حينما علمت أن يد الغدر والخيانة اغتالت ابني محمد عصام، أصابتني حالة من الذهول والدهشة.. شاب زي الورد لم نسمع منه إساءة لأحد أو ظلم أحد بل كان عائلا لأبناء منطقته خادما لها".
وأضاف: "تربى وسط منطقة شعبية في حي الجزيرة المرتفعة بمدينة بني سويف التي يعرف عنها الشهامة والاحترام، أيادي ارهابية لا تعلم دين الله ولا تفرق بين الحرام والحلال ويستبيحون الدماء".
وتابع جار الشهيد، "بأي ذنب قتلوه؟ فالقاتل في النار وشهيدنا في الجنة باذن الله، حسبي الله ونعم الوكيل في كل إرهابي قتل ابننا أو رفع سلاحه في وجهه لأنه استشهد في الدفاع عن وطنة ضد جماعات ارهابية لا تعرف إلا القتل والعنف".
كان اللواء محمد أبوطالب، مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من العميد سامي توفيق، مدير شرطة النجدة، يفيد باستشهاد النقيب شرطة محمد عصام سرور، (30 عامًا - الضابط بمديرية أمن بني سويف)، إثر تلقيه أعيرة نارية من مجهولين أمام باب منزله، ونقله لمستشفى بنى سويف ليلقى مصرعه قبل دخوله للعمليات.