"البراءة للسائق" و"الحساب للمسؤولين".. حكم زملاء "يارا" قبل القضاء
"يارا طارق".. الطالبة التي قلبت حادثة وفاتها، في 9 مارس الماضي، الأوضاع رأسًا على عقب في الجامعة الألمانية، بدءًا من اعتصام الطلاب حتى إضرابهم عن الدراسة وأداء الامتحانات، حتى تُنفذ مطالبهم.
وترصد "الوطن" الخطوات التصعيدية وما تعرض له طلاب الجامعة الألمانية عقب وفاة يارا، بعد أن قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة، بالحبس 6 أشهر لـ4 سائقين ومشرف أتوبيسات بالجامعة الألمانية، وكفالة 2000 جنيه للمتهم الأول محمد ممدوح، وإيقاف تنفيذ العقوبة لباقي المتهمين.
ونسبت النيابة للمتهمين تهم قتل طالبة الصف الأول بكلية الهندسة بالجامعة "يارا طارق"، عن طريق الخطأ، دهسًا بين أتوبيسين داخل الجامعة.
تمثلت حقوق طلاب الجامعة الألمانية في التحقيق القانوني مع المسؤولين في الإدارة، وإقالة من يثبت تورطه ومحاسبته جنائيًا، والبدء في المطالب التي عرضت مسبقًا على الأرض، وعدم الاكتفاء بالأقاويل، وتأجيل الدراسة "وليس فقط الميدترمات"، لعدم وجود مناخ مناسب للطلبة للدراسة، لعدم شعور أي طالب بالأمن في جامعة يُقتل طلابها بسبب الإهمال لحين تنظيم كوارث الإهمال التي تشمل كل من الكوادر الطبية والتجهيزات اللازمة للحالات الحرجة، وتنظيم الأوتوبيسات والـparking وتجهيزها بالأجهزة اللازمة للحفاظ على حياة الطلبة.
دشن الطلاب هاشتاج "GUC" لكتابة كل ما يتعلق بالجامعة، وانتقد الطلاب البريد الإلكتروني الرسمي الذي أرسلته الجامعة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ونعت فيه الطالبة يارا معربة عن حزنها لعائلتها وأصدقائها، وردَّ الطلاب، على الجامعة عبر "الهاشتاج"، "ملخص إيميل الجامعة.. إحنا آسفين يا باشا إحنا دوسنا بنتك.. هي ماتت وإحنا زعلانين والله.. قشطة مش عايز حاجة؟ يلا سلام".
كما أصدر اتحاد طلاب الجامعة الألمانية، قرارًا بوقف الأنشطة الطلابية على أن تحدد مواعيد أخرى للأنشطة الاجتماعية والترفيهية، ليصب تركيزه في الوقت الحالي على توفير حياة طلابية صحيحة آمنة للطلبة، وفقًا لبيان الاتحاد.
من جانبهم، أعلن طلاب الجامعة الألمانية، الإضراب عن الدراسة وتجمعوا في ساحة الجامعة، على أن يتجهوا إلى مسجد السلام بمدينة نصر لأداء صلاة الجنازة على روح زميلتهم عقب صلاة الظهر، ودفن "يارا" في مقابر الوفاء والأمل.
وقال كريم نجيب، نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة الألمانية، إن الطلاب دخلوا في اعتصام مفتوح داخل الجامعة لحين محاسبة المسؤولين ومحاكمتهم وتفعيل نظام حماية للطلبة.
وأشار "كريم" إلى أن سائق الأتوبيس ليس له ذنب في أن الجامعة لا توفر نظام حماية، لذا يطالب الطلاب بمحاسبة المسؤولين في الجامعة، خصوصًا وأن هذه الحوادث تكررت في الفترة الأخيرة دون التطور إلى وفاة.
وتماشيًا مع الخطوات التصعيدية التي وعد بها اتحاد طلاب الجامعة الألمانية، أعلن الاتحاد إضراب معظم الطلاب وامتناعهم عن أداء امتحانات "الميد تيرم" كخطوة تصعيدية ضد الإدارة عقب حادثة وفاة "يارا"، والتي سبقتها خطوات أخرى بالاعتصام في الحرم الجامعي.
وفي مايو الماضي، تطور الأمر بعد أن نشر اتحاد طلاب الجامعة الألمانية صورًا لزملائهم المحتجزين بنيابة قسم أول القاهرة الجديدة، التي أمرت بحبسهم أمس 4 أيام على ذمة التحقيقات، إثر بلاغ ضدهم حمل رقم 1168 لسنة 2015.
وقال مختار حميدة، محامي مؤسسة حرية الفكر والتعبير، الحاضر مع آلا العطار وكريم نجيب، إن رئيس الجامعة وجّه لهم اتهامات في البلاغ الذي تقدم به ضد الطلاب بالاعتداء على الأمن الإداري، والاعتداء على رئيس الجامعة واحتجازه دون وجه حق، وإتلاف سيارة خاصة بالجامعة.
والطلاب الثلاثة هم: كريم نجيب، نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة الألمانية، وآلاء العطار، وحازم عبدالخالق رئيس اتحاد طلاب الجامعة الألمانية، ثم أُخلي سبيلهم.