جنوب السودان يحتفل بالعام الـ4 على استقلاله وسط العنف والمجاعة
يحتفل جنوب السودان اليوم، بالعام الرابع على استقلاله عن السودان، إلا أن الاحتفالات جرى تخفيفها جراء المخاوف المتعلقة بالعنف المتواصل وخطر المجاعة.
وأصبح جنوب السودان أحدث دولة في العالم عام 2011 في أعقاب تصويت على الانفصال عن الجار الشمالي السودان.
إلا أن الدولة الصغيرة سقطت في أتون الحرب بعد 18 شهرًا فقط نتيجة الخلاف السياسي، بين الرئيس سيلفاكير ونائبه السابق رياك مشار، الذي يقود الآن قوات المتمردين التي تسيطر على أجزاء من جنوب السودان.
وفي كلمته في ذكرى الاستقلال، حمل كير المتمردين مسؤولية ما وصفها بـ"الحرب التي لا معنى لها" المستمرة منذ ديسمبر 2013. وقال إن تلك اللحظة في يوليو 2011 عندما أعلنت البلاد استقلالها عن السودان "كان اليوم الذي طويت فيه صفحة الظلم وعدم المساواة. اليوم، أريد أن إعادة النظر في أهمية تلك اللحظة".
حضر الاحتفال في ميدان جون قرنق في عاصمة البلاد، جوبا، آلاف الأشخاص من بينهم الرئيس الأوغندي يوري موسفيني الذي يدعم جيشه قوات كيري في محاولتها إخماد التمرد.
وقال النشاط البارز الجنوب سوداني إدموند ياكاني، إنه لا يوجد "أي شيء يمكننا الاحتفال به" فيما يتعلق بذكرى الاستقلال. وأضاف "منذ عام 2013 وحتى الآن، هناك خسائر فادحة في الأرواح وعنف شديد وأزمة إنسانية متواصلة".
وأجبر الصراع أكثر من 2 مليون شخص على الفرار من منازلهم، من ضمنهم 730 ألف شخص نزحوا إلى البلدان المجاورة. وارتفعت معدلات التضخم فيما فقد الجنية الجنوب سوداني أكثر من نصف قيمته هذا العام مقابل الدولار.
وتواجه العائلات خطر الموت جوعًا في منطقة أعالي النيل الكبرى حيث القتال على أشده، بحسب شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية.