طبيبة نفسية: "التدليل المفرط" يفسد أخلاق الأطفال
"الشيئ وإن زاد عن حده انقلب ضده"، تدليل الأبناء مطلوب ولكن بقدر، حيث إن التدليل الزائد عن الحد والمعروف بالتدليل المفرط يؤدي إلى مشاكل سلوكية ونفسية ويفسد الطفل.
وتوضح دكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس مساوئ التدليل:
1ـ أن التدليل يقضى نهائيًا على فرصة تكون الإرادة في الطفل، حيث يتعلق بوالديه للدرجة الذى لا يستطيع أن يتخذ أبسط القرارات الخاصة به دون الرجوع إليهما، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، وليس معنى ذلك أن تكون الشدة هي الضمان الأمثل لنشأة هؤلاء الأطفال نشأة سليمة فخير الأمور أوسطها.
2ـ الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة لأنه يفتقر إلى المهارات اللازمة للتغلب على المشكلات اليومية.
3ـ يحذر رجال التربية الأسرة من العاطفة الفياضة التي تجعل الطفل عاجزًا عن الارتباط بأقرانه حيث يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين وذلك ينمى داخله الوحدة والانطواء.
4ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم، وعلى مستوى شخصى وليس المستوى الموضوعي المطلوب.
5ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على أخوته، والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم.