الإخوان لـ«الشيخ حسان»: أنت عميل ومنافق والقصاص منك واجب
شن تنظيم الإخوان هجوماً حاداً ضد الشيخ محمد حسان، بسبب تصريحاته التى أدان فيها تفجير «القنصلية الإيطالية» والهجمات الإرهابية الأخيرة التى شنها تنظيم أنصار بيت المقدس، ضد قوات الأمن فى سيناء، حيث وصفت عناصر التنظيم «حسان» بالمنافق والخائن والعميل، ويجب القصاص منه.
وقال محمد كمال، أحد كوادر التنظيم الشبابية، لـ«الوطن»، إن محمد حسان، من ضمن مشايخ أمن الدولة، الذين زرعتهم «الداخلية»، وسط الإخوان والسلفيين والإسلاميين للتجسس عليهم، ولا فرق بين «حسان» ومن شارك فى فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، فجميعهم شاركوا فى إراقة الدماء. وأضاف «كمال»: «القصاص من حسان سيأتى، لا محالة، هو وكل من أحلوا دماء أنصار محمد مرسى، ودافعوا عن الجيش، فالمواطنون انخدعوا فيه، وصدقوه لأنه كان يتحدث بالقرآن والسنة، لكنه فى الحقيقة منافق وخائن وعميل».
وقالت سارة العطيفى، المتحدث باسم حركة مصريين من أجل الديمقراطية حول العالم، التابعة للإخوان، إن «حسان» من علماء السلطان، وخضع للنظام الجديد ولا يمكن الوثوق فيه على الإطلاق، مضيفة فى بيان لها: «كان الأولى به أن يدعو إلى الجهاد ضد النظام الحالى لإسقاطه».
وهاجمت آيات عرابى، مسئول المكتب الإعلامى لما يسمى المجلس الثورى الإخوانى فى تركيا، «حسان» بسبب صمته على أحكام إعدام «مرسى» وقيادات الإخوان، وعرب شركس، قائلة فى مقال عبر صفحتها على «فيس بوك»، إن كل ما يهم حسان هو برنامجه التليفزيونى.
ودشنت اللجان الإلكترونية للإخوان، هشتاج بعنوان «محمد حسان الخائن»، رداً على تصريحاته الأخيرة التى هاجم فيها العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر مؤخراً.
فى المقابل، قال أفراد من أسرة الشيخ «حسان»، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن ما يحدث من تنظيم الإخوان أمر عجيب، خصوصاً أن الشيخ لم يقل غير ما أمر به الله عز وجل، وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وعليهم أن يأخذوا ما قاله بعين الفهم وليس عين الكره، مضيفة: «حسان يتعفف عن الرد عليهم، ولا يقول إلا حسبى الله ونعم الوكيل».
وقال مدحت أبوالدهب، القيادى السلفى وأحد المقربين من «حسان»، فى رسالة لمنتقدى الشيخ: «لا يجوز أن نسمع نقداً من جهلاء لا يعرفون فيما ينتقدون وفى أى وجه يتكلمون، ولا يعرفون جمعاً للأدلة ولا الحرص على صحتها وسلامتها والنظر فى الأدلة بطولها، ولا الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد ولا العام والخاص، ولا دلالات اللغة العربية، ولا السنة الفعلية المفسرة للقولية، ولا الفرق بين واقعة العين، ولا مناطات ولا مراتب الأدلة وغيرها، وما قرأ سيرة ولا تاريخاً ولا ألمّ بواقع ولا ما يجتمع عليه الثقات فى المجامع».
وأضاف: «النصيحة للجهلاء، فلنكف ألسنتنا عن المسلمين، خصوصاً أهل الفضل والعلم منهم، ماذا لو قال لكم يهودى أو نصرانى أو بوذى هل أمركم رسولكم بالسب والشتم لآحادكم فكيف بعلمائكم وهل هذه سنة نبيكم؟، فأنا أدافع عن الشيخ وأتقرب إلى الله بذلك، وأبرأ إلى الله من السب والشتم والتخوين والظلم والقتل والإفساد».
وقال علاء عشرى، مؤسس حملة «دافع»، إن هجوم الإخوان سلسلة متكررة على الشيخ حسان، مضيفاً: «خرج سلامة عبدالقوى يهاجم حسان على القنوات الإخوانية، فالإخوان ترى أن من ليس معهم، فهو عليهم، وقد حاولوا استقطاب الشيخ أكثر من مرة ولم يستطيعوا، ودولة قطر عرضت عليه (شيك على بياض) يضع فيه الأموال التى يرغبها مقابل السفر إلى الدوحة والتحريض على العنف وضد مصر من هناك، إلا أنه رفض، واتهام الشيخ فى دينه مخالف للشرع، نرفضه، فنحن كمسلمين ندين إراقة الدماء، وحسان أظهر الحكم الشرعى فى ذلك، وليس عليه أن يسقط الحكم على أناس بعينهم فتلك وظيفة القاضى لا الداعية».