ماذا قال زعماء العالم عن توقيع الاتفاقية النووية مع إيران؟
بعد إعلان اتفاقية فيينا النووية، رصدت الصحف العالمية ردود فعل رؤساء العالم على تلك الاتفاقية وتبعيتها ما بين مساندة وتخوف، ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية، تعليق الرئيس الإيراني حسن روحاني على حسابه الخاص على "تويتر"، قوله: "إن اليوم هو بداية فصل جديد للعمل على النمو و تطوير إيران العزيزة، يوم لشبابنا ليحلم بمستقبل أفضل"، فيما قال آية الله علي الخميني أيضًا عبر "تويتر" تعليقًا على الاتفاقية: "مساعي صادقة وصعبة".
ونشرت الصحيفة مكالمة الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة الاتفاقية الإيرانية بعد أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي على شاشات التليفزيون، باعتباره هذه الاتفاقية "خطأ فادح"، وتضمنت المحادثة أن الاتفاقية ستمنع إيران من تصنيع الأسلحة النووية والحفاظ على الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي واستمراره، والتزام الرئيس الأمريكي أيضًا بالمحافظة على أمن إسرائيل.
وتناولت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأمريكية تصريح الرئيس الأمريكي عندما قال: "كل السبل لسلاح نووي قد قطعت، وأن الصفقة لم تبن على الثقة بل التأكد".
بينما نقلت صحيفة "إن بي سي" ردود الفعل الروسية على الاتفاقية، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح صحفي، "روسيا ستبذل ما بوسعها للتأكد من تحقيق اتفاقية فيينا، وحفظ وتقوية الأمن في المنطقة والعالم، وعدم انتشار السلاح النووي عالميًا، وخلق شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل والانتقال إلى تحالف عالمي لصد الإرهاب".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، لصحيفة "لوموند" الفرنسية تعقيبًا على الاتفاقية، أنها "قوية بما فيه الكفاية لتستمر لمدة العشر سنوات القادمة وأكثر، وأنه من المؤكد أن الست قوى المتفاوضة ستتأكد من أن القروض التي ستعطى نتيجة لرفع العقوبات لن تستغل من قبل طهران لتمويل الميلشيات الشيعية في الشرق الأوسط".
ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي ترحيب الرئيس السوري بشار الأسد بالاتفاقية، وقالت الصحيفة إنه "أحد أكبر الرابحين من هذا الاتفاق"، كما نقلت صحيفة "بزنيس إنسايدر" كلمة بشار الأسد تعليقًا على اتفاقية فيينا، والتي قال بها، "نحن على ثقة بأن جمهورية إيران الإسلامية ستدعم القضايا العادلة للدول والعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
ونقلت صحيفة "الجارديان" ردود الأفعال في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي الذي عم عليه حالة من التخوف لأن إعادة تأهيل إيران الدولي من خلال ذلك الاتفاق النووي وتخفيف العزلة السياسية والاقتصادية، يشجع مخططاتها في العالم العربي، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية موقف السعودية، والتي صرحت رسميًا أنها دعمت اتفاقية تمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، ولكن شددت على أهمية نظام التدقيق وإمكانية إعادة فرض العقوبات.