مصادر: تحديد هوية مالك السيارة المفخخة فى حادث «القنصلية الإيطالية»
قالت مصادر أمنية، إن الفريق الذى يجرى التحريات حول الحادث الإرهابى الذى استهدف القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء السبت الماضى، تمكن من تحديد هوية مالك السيارة المفخخة التى استخدمت فى الانفجار، ويجرى محاولات مكثفة للقبض عليه، موضحاً أن المباحث توصلت إلى معلومات مؤكدة عن اسم مالك السيارة الحقيقى عن طريق رفع أرقام الشاسية والموتور الخاص بها، بعدما تبين أن اللوحة المعدنية التى عثر عليها بجانب حطام السيارة عقب التفجير وتحمل ملاكى السويس، كانت مزورة.
فى سياق متصل بدأت اللجنة العلمية المتخصصة لمعاينة آثار التفجير الإرهابى الذى استهدف مبنى القنصلية الإيطالية عملها مساء أمس الأول، للوقوف على الحالة الفنية لكوبرى 6 أكتوبر، والمبانى والعقارات الواقعة فى محيط الانفجار الذى وقع السبت الماضى، لاستهداف مبنى القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، وكشف المهندس عماد توماس، عضو شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين وعضو اللجنة، عن أن المعاينة الأولية التى أجرتها اللجنة برئاسة الدكتور مهندس محمد عبدالغنى، رئيس شعبة الهندسة المدنية بالنقابة، عصر الأحد الماضى، أظهرت أن آثار الدمار التى خلفها التفجير الإرهابى أقل بكثير على القنصلية الإيطالية مما بثته وسائل الإعلام، موضحاً أن التفجير أثر فقط على واجهة مبنى القنصلية الأمامية من ناحية شارع الجلاء بشكل يصلح للترميم والتنكيس، ولم يمتد لباقى المبنى والواجهة الخلفية.
وقال «توماس» لـ«الوطن»: «لا نهتم بحالة مبنى القنصلية فقط، ولكن نهتم أيضاً بالأسر المتضررة من انهيار أجزاء من منازلها، ورغم أن حالة البيوت المحيطة بمبنى القنصلية قديمة جداً وتشبه «العشش» فإن عدداً قليلاً منها تعرض لانهيار جزئى، ويحتاج إلى إزالة، ومحافظة القاهرة أكدت توفير منازل بديلة للأسر المتضررة بمدينة 6 أكتوبر.
وأوضح أن اللجنة ستلتقى رئيس الحى للحصول على بيانات عن «مثلث ماسبيرو» وعدد السكان وحالتهم الاجتماعية وحالة المنازل، وفور الانتهاء من التقرير ستعقد مؤتمراً صحفياً لعرض الحقائق والتفاصيل كاملة.