أحمد عز:«ولاد رزق» ليس عن البلطجة والعشوائيات
تسلح النجم أحمد عز بطابع الجرأة، واقتحم بإرادته منطقة تمثيلية شائكة، ربما تثير مخاوف آخرين، فى حال تلقيهم عرضاً مشابهاً، ولكنه خاضها من دون تردد رغبة فى التغيير، وارتدى عباءة «رضا رزق» فى فيلمه الجديد «ولاد رزق»، الذى يُعرض حالياً بدور العرض، وهو دور ملىء بالتحدى، كونه مختلفاً شكلاً وموضوعاً عن أدوار الفنان الوسيم فى أفلامه السابقة. «عز» فى حواره لـ«الوطن» يكشف تفاصيل دوره، ويوضح نقاط التشابه بينه وبين شخصيته بالفيلم، وتطرق فى حديثه إلى قضية النسب المثارة بينه وبين الممثلة «زينة»، مؤكداً أن توأمها ليسا أولاده، وأنه لم يتزوجها ثانية واحدة، سواء بشكل رسمى أو عرفى أو شفوى، ويتحدث فى أمور عديدة خلال السطور المقبلة.
■ لماذا ابتعدت عن السينما منذ تقديمك لفيلم «الحفلة»؟
- لا أعتبرها فترة ابتعاد، لأنها لم تدم سوى عام واحد، انشغلت خلاله بتصوير مسلسل «الإكسلانس»، الذى عُرض فى رمضان قبل الماضى، وأنا بطبعى لا أجمع بين السينما والتليفزيون فى سنة واحدة، لأن العمل بالدراما التليفزيونية يستغرق عاماً كاملاً من التحضيرات والتصوير، ولذلك انتظرت الانتهاء من تصوير «الإكسلانس»، وخضت من بعده تجربة «ولاد رزق».
■ وما الذى جذبك للموافقة على بطولة «ولاد رزق»؟
- أسباب عدة، منها إعجابى بالقصة والمضمون الذين تدور حولهما الأحداث، فضلاً عن انجذابى لطبيعة دورى، الذى يعد منطقة تمثيلية جديدة لم أخضها مسبقاً، على صعيد طريقة الأداء والشكل الخارجى وطبيعة الحوار، وتحمست لفكرة التعاون مع طارق العريان، وأحببت مجموعة الممثلين المشاركين بهذا الفيلم.
■ من «رضا رزق» فى فيلمك الجديد؟
- «رضا» هو الأخ الأكبر لأشقائه الثلاثة، الذى يتفق معهم على العمل فى شتى المجالات، فيما عدا القتل وتجارة المخدرات، وتُفرقهم الظروف وتتوالى الأحداث، وهنا لا بد أن أنوه بأن الفيلم لا يتحدث عن البلطجة أو العشوائيات مثلما أشيع أخيراً، ولكنه يغوص داخل طبيعة النفس البشرية، ونرى عبر أحداثه المشاعر المتباينة بين الإخوة، وهل يمكن أن تتسلل مشاعر الغيرة أو الحقد إلى نفوس الأشقاء أم لا؟.
■ كيف تحضرت لهذه الشخصية؟
- إذا تحدثنا عن عامل الشكل، فأراه دائماً بمثابة الجانب الأسهل، أما الصعوبة تكمن فى التغيير من طبيعتك وانطباعاتك وأحاسيسك الداخلية، بما ينعكس بالتبعية على شكلك الخارجى، ولكن إذا اقتصرت تحضيرات الممثل على هيئته الخارجية فحسب، من دون اهتمامه بمضمون وتفاصيل الشخصية أصبحت تجهيزاته بلا قيمة، وسيبدو أداؤه فى نظر الجمهور أقرب إلى التمثيل أو الافتعال، ولذلك أتوجه بالشكر لأهالى مناطق «الأبجية» و«عين الصيرة»، لأنهم فتحوا بيوتهم لى لمدة شهر كامل قبل التصوير، وتعايشت معهم معيشة كاملة، ولولاهم لما تمكنت أنا وزملائى من تقديم شخصياتنا بهذا الفيلم.
■ ما نقاط التشابه بينك وبين شخصية «رضا»؟
- الخوف من الله ويقظة الضمير، لأن الإنسان مهما تغلغل الشر بداخله، تظل نزعة الخير حاضرة، بحكم الفطرة التى أوجدها المولى عز وجل داخل النفس البشرية.