خبراء: "داعش" الأقرب للمسؤولية عن انفجارات غزة
هزت أربعة انفجارات تقريباً مدينة غزة، صباح اليوم، مستهدفة سيارات تابعة لمسؤولين من فصائل إسلامية، بما في ذلك حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع، وحركة الجهاد الإسلامي، بحسب مصادر، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
من جانبه، قال الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد فى مصر، إن من المحتمل أن تكون العناصر التكفيرية التابعة لجماعة أكناف بيت المقدس، فى غزة هم من يقفون وراء تلك التفجيرات.
وأضاف نعيم، فى تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هناك صراعا فكريا قائما بين أكناف بيت المقدس وبين حركة حماس، منذ قيام الأخيرة بقتل مؤسسها الدكتور عبد اللطيف موسى الذى درس فى جامعة الإسكندرية وارتبط فكريا بتنظيم القاعدة، فى مسجد ابن تيمية هو ومجموعة من تلاميذه، بعد حصول حماس على فتوى من الشيخ القرضاوي بقتلهم.
ولفت إلى أن حماس قامت بسجن جزء من الذين نجوا، والجزء الآخر هرب إلى سيناء عبر الأنفاق، وبايعوا تنظيم "داعش"، وتوقع نعيم أن تكون هناك عمليات كثيفة ضد "حماس" فى الأيام المقبلة، سوف تستهدف قيادات حركة حماس بالتحديد، لأن هذه الجماعات أصبحت قوية وقادرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات، لتشجيع أهل غزة التمرد على حماس.
"صبرة القاسمي"، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، رأى أن جميع الأنظار سوف تتجه إلى تنظيم الدولة "داعش" فى غزة، إلا أن من يقف وراء هذا الأمر هم البؤر الشيعية الموجودة فى القطاع، ردا على استقبال الملك سلمان لخالد مشعل، وبداية التقارب الدبلوماسي بين المملكة وحماس.
وأوضح القاسمي، فى تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هذا التقارب يجعل كلا من حزب الله وحماس يشعرون بالخطر، وهو الأمر الذي لا يريدونه، موضحا أنه إذا كان تنظيم الدولة من يقف وراء تلك الهجمات فسوف تكون أعنف.
وتعجب سامح عيد الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، استهداف عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بسبب الخلافات بين الحركتين، موضحا أن "حماس" لديها صراع جانبي مع ما يسمي بـ"أكناف بيت المقدس"، الذى انضم بعض عناصره لتنظيم الدولة "داعش"، فمن الممكن أن يكونوا وراء تلك الهجمات على حماس بدافع الانتقام منها، أما استهداف عناصر الجهاد الإسلامي فمن الممكن بسبب موقفها المحايد من ما فعلته حماس معهم.
واستبعد عيد ،في تصريحات لـ"الوطن"، أن يكون للشيعة الموجودين فى قطاع غزة أي دور فى تلك الهجمات، بسبب وجودهم الضئيل، علاوة على عدم تعرضهم لأى حوادث عنف فى الفترة مقارنة بما حدث فى الدول العربية.