مقاهى "فاروق" فى فيصل والمريوطية.. ضيافة ملوكى
لم تكن لميس جابر وحدها من تعاطفت مع الملك فاروق، آخر حكام أسرة محمد على، فى مسلسلها الذى حمل اسمه، قبل سنوات، والذى بمجرد عرضه أثار شغف عادل لمعى، فأخذ يبحث على الإنترنت عن ذلك الملك الذى حكم مصر 15 عاماً، حتى تفتق ذهنه للكثير من المعلومات المغلوطة، ويقول: «الواحد ماكانش يعرف عن زمنه إلا إنه عصر استعمار»، ولم يقف عند الإنترنت وحده، بل ظل يبحث عن الكتب التى أرّخت تلك الفترة الزمنية، حتى وقع فى حب ذلك الملك، الذى يجد عصره من أقوى عصور مصر الحديثة رغم تحفظه على جنسيته: «كانت له إنجازات محدش ينكرها بس برضو مش مصرى».
بمجرد أن تطأ قدماك داخل المقهى حتى يظهر لك الأثاث الزخرفى المطعم بالصدف، والخيامية التى تزين أطراف شرفات المقهى، بخلاف ذلك الأرابيسك الذى تتشكل منه الشرفات، بجانب صور الملك فاروق التى تزين جدران المقهى، وليس الحوائط وحدها، بل والمفروشات وملابس العاملين، على ظهورهم يطل بتاجه الذهبى وملابسه الملكية، ويقدَّم لك فنجان القهوة على طبق مزيّن بصورة الملك الراحل.
فتح ذلك المقهى الذى اختار له اسم «الملك فاروق»، وكان «فاتحة خير»، إذ تحول المقهى لسلسلة من المقاهى فى منطقة الهرم تحمل نفس الاسم، وتحول المشروع من مجرد مقهى لمعرض مفتوح للحقبة الملكية والملك فاروق.
يقول الرجل الذى اشتعل رأسه شيباً: إنه يجمع صور الملك فاروق القديمة وصور مصر خلال عهده، ويحضرها ليعرضها فى جميع أركان المقهى.