ليبيا وإيطاليا واليونان.. حلم الهروب من مصر بـ"الهجرة غير الشرعية"
لأن نسبة البطالة في الوطن العربي بلغت معدل الـ25.6%، ولأن تحتل مصر النسبة الأكبر منها، كان من المتوقع أن تكون الهجرة غير الشرعية هي الحل الوحيد أمام هؤلاء الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل، خاصة وأن نسبة البطالة في العالم العربي هي الأعلى في العالم.
وفي مصر تكتظ مراكب الصيد المتهالكة التي لا تصمد أمام مئات الكيلومترات في عرض البحر، لتحدث الكارثة المتوقعة التي اعتادت الصحف والمواقع الإخبارية على نشرها تحت عناوين "إحباط محاولة غير شرعية إلى.."، أو "غرق العشرات في محاولة غير شرعية إلى..".
ووفقا للمؤشرات على محرك البحث "جوجل"، فإن ليبيا هي الدولة الأولى التي يهاجر المصريون لها عبر السلوم، للعمل على أراضيها رغم حالة الانفلات التي تشهدها، ويعتبرها المهاجرون بوابة العبور إلى أوروبا من شمال إفريقيا، من خلال البحر في اتجاه جزيرة "لامبيدوزا"، تلك التي تقع بين مالطا وتونس وتتبع إيطاليا إداريا.
وينطلق المهاجرون من مصر من جهة أخرى، عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا واليونان عبر السواحل الشمالية، وفي كثير من الأحيان من عروس البحر المتوسط الإسكندرية، المر الذي ينتهي في أغلب الأوقات بغرق القوارب ومصرع العشرات.
وفي إحصائيات دولية صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية في يونيو 2014، كشفت أن عدد المهاجرين عن طريق البحر إلى إيطاليا من يناير وحتى يوليو 2013 وصل لـ1234 مهاجرا، ومن ناحية أخرى أوضح قائد الشرطة الإيطالية، أليساندرو بانسا، أن مصر وليبيا وتركيا هم المحور الرئيسي للهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى إيطاليا.
وفي إطار المساعي التي تبذلها مصر في منع الهجرة غير الشرعية التي تزداد يوما بعد يوم، تتم حاليا مناقشة مشروع قانون جديد لتنظيم الهجرة ورعاية المصريين بالخارج، مقدما من وزارة القوى العاملة، يتضمن 23 مادة من بينها تحصيل مبالغ مالية من راغبي الهجرة دون تصريح، والحبس مدة لا تجاوز 3 سنوات وغرامة لا تجاوز مليون جنيه.