بالفيديو| كيف تحدث الضباط الأحرار عن ثورة 23 يوليو؟
أحداث ثورة 23 يوليو وما قام به الضباط الأحرار يظل درسًا للتاريخ، يحق للأجيال أن تعرفه مع مرور الزمن، ربما كان ذلك الدافع وراء تسجيل من شاركوا في هذه الثورة شهادتهم لما حدث، بعد مرور عشرات السنين على الثورة، في برامج تلفزيونية، أو حوارات، أو في مذكراتهم.
حسين الشافعي أحد الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية من الفترة 1963 إلى 1974، تحدث عن شهادته حول ما جرى في الثورة، "كنا حاسين أننا قادمين على مرحلة لا بد من قيام الثورة في أسرع مما يمكن، ثم اتخذ القرار أن يتم تنفيذ الثورة يوم 21 يوليو ليلة 22، وبعد انتصاف النهار، وانصراف الضباط، جاء الخبر أن يتم تأجيل العملية إلى اليوم التالي، بسبب واجب من الواجبات كان لابد من أن يكلف به أنور السادات بأن يعطل تليفونات القاهرة، لكن عندما لم يحضر، ومع إمكانية السيطرة السريعة على الوحدات أصبحنا لسنا في حاجة إلى قطع التليفونات".
يستكمل الشافعي روايته خلال برنامج شاهد على العصر الحلقة الثالثة: "كان هناك ضباط من سلاح الطيران شاركوا في الثورة، مثل البغدادي وجمال سالم وحسن إبراهيم، كنا نضع في اعتبارنا مصير الثورة العرابية وسبب فشلها عندما استدعى الخديو توفيق الإنجليز لحماية عرشه، والرئيس نجيب رجل كضابط فهو ممتاز وشجاع أقبل على هذه المشاركة متحملًا كل المسؤوليات، وإذا كانت الثورة فشلت كان ممن سيفقدون حياتهم".
اللواء جمال حماد، أحد الضباط الأحرار، تحدث أيضًا عن شهادته في الثورة: "أنا من كلمت محمد نجيب في التليفون ليلة الثورة، وقد اتفقنا في هذا اليوم أن تكون الساعة الواحدة هي ساعة الصفر، وكان النقيب زغلول عبدالرحمن مكلف بتبليغ يوسف صديق بالموعد الجديد، وكانت هناك معلومات مؤكدة لدى الملك في حوالي التاسعة والنصف مساءً أن هناك انقلابًا عليه، لكن أحد ضباط المخابرات أخبر جمال عبدالناصر ويدعى سعد توفيق أن سر الثورة قد عرف وعلينا إلغاء كل شيء، لكن عبدالناصر رفض وقال له "عجلة الثورة دارت ولايمكن أن تتوقف".
وواصل حماد شهادته في برنامج شاهد على العصر: "يوسف صديق تحرك مع 60 عسكري الساعة 12 قبل الموعد بساعة، وتحرك يوسف الصديق مبكرًا ساعة أدى إلى انقاذ الثورة من الفشل، وكان من المفروض أن يجتمع الضباط الأحرار في الكتيبة 13، وذهبت مع عدد من الضباط إلى المنيل، وكنا نتحرك بالملابس المدنية، وليس الزي العسكري، وفي حوالي الساعة العاشرة ليلًا بدأنا بارتداء الزي العسكري، وذهب الضباط إلى منازلهم ليستبدلوا ملابسهم بالملابس العسكرية".
يتذكر حماد عندما عاد إلى بيته في ذلك اليوم قبل ساعات من القيام بالثورة: "قولت لزوجتي أن هلبس هدوم الجيش قالتلي أنت رايح فين قولتلها أنا رايح نبطشية، وهي تعلم أنني مبخدش نبطشية، قالتلي نبطشية أنت عمرك ما مسكت نبطشية في سلاح المشاه، هي قالتلي لا لا أنت رايح تعمل انقلاب، وراحت وضعت مصحف في جيبي، شعرت وقتها بقوة إيمان أن ربنا معانا، وفكرت أن أقبل الأولاد قبل ما أمشي، فخوفت أن أدخل على الأولاد وأضعف، وقلت لزوجتي قبلي الأولاد، ونزلت بسرعة من البيت".