فتاة تمر بضائقة مالية فتقص شعرها وتعرضه للبيع
بعد أن ضاقت أمامها الحياة، بسبب سوء ظروفها المادية، قررت فتاة فى الثلاثين من عمرها قص شعرها الطويل وعرضه للبيع، فهى لا تملك ذهباً ولا فضة لحل أزمتها المادية، ولذا هداها تفكيرها إلى هذه الطريقة بعد علمها بأن الشعر الطبيعى سعره مرتفع ويباع بالجرام وأن محال التجميل ومستشفيات السرطان فى حاجة إليه.
لم تسلم حنان يوسف من انتقادات صديقاتها والمقربين منها بسبب فكرتها الغريبة، ولطالما سمعت عبارة أن «زينة البنت شعرها»، لكنها قصت شعرها بالفعل وعزمت على بيعه لمن يشترى بأعلى سعر سواء كان مصفف شعر أو مريضة سرطان قادرة على شرائه: «أنا ببيع شعرى للى عاوز شعر طبيعى، ماعرفش هو يساوى كام، بس أنا محتاجة فلوس وربنا ما يوقّع حد فى ضيقتى». اقتراح بعض المقربين على «حنان» بالتبرع بشعرها لصالح مرضى السرطان لم يؤت ثماره، مؤكدة أنها ليست فى حالة تسمح لها بالتبرع، وأنها لم تفكر فى التفريط فى شعرها إلا لأسباب قهرية: «أنا لو معايا فلوس كنت اتبرعت للمستشفيات، وفعلاً مش معايا حاجة أبيعها غير شعرى، واللى عاوز يساعدنى فعلاً يشترى مايتريقش عليا».
لحظات صعبة مرت بها «حنان»، أولاها لحظة قيامها بقص شعرها: «كنت فاكرة إن الموضوع سهل، طلع صعب جداً وبكيت بعد ما مسكت شعرى فى إيدى»، وثانيتها الاتصالات التى تتلقاها حالياً بعد عرض شعرها للبيع: «فيه ناس بتتصل مستغربة تسألنى ليه عاوزة تبيعى شعرك، إحنا ممكن نساعدك من غير ما تبيعيه، وأنا بقولهم قصيته خلاص وأنا من الصعب أمد إيدى لحد»، مضيفة: «مش عاوزة أدخل فى أى تفاصيل لها علاقة باحتياجى المادى، أنا مضطرة أعمل كده غصب عنى».