تعرف على جهة إصدار حكم الإعدام على سيف الإسلام القذافي
أصدرت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس، اليوم، حكمًا بإعدام رئيس مخابرات القذافي عبدالله السنوسي، ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي، ونجله سيف الإسلام القذافي، رميًا بالرصاص، بعد أن وجهت إليهم عدة تهم من بينها التحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام وجلب مرتزقة لقمع ثورة 17 فبراير، كما اتهم سيف الإسلام بتشكيل عصابات مسلحة وارتكاب جرائم أخرى تتعلق بالفساد المالي والإداري وترويج المخدرات.
وتعد حكومة طرابلس هي الجهة صاحبة إصدار الحكم، وهي غير المعترف بها دوليًا، تساندها الميلشيات الإرهابية "فجر ليبيا"، وبمساعدة جماعات تابعة لجماعة الإخوان، وهي مناهضة لحكومة طبرق المؤقتة، والقوات الليبية التابعة لـ"حفتر"، كما أنها ليست طرفًا في الحوار الذي يخوضه ممثلين عن البرلمان المعترف به في الشرق والمؤتمر الوطني العام في العاصمة، للوصول إلى اتفاق سياسي ينص على إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة.
وكان وزير العدل بالحكومة الليبية المؤقتة المبروك قريرة صرح في وقت سابق، بأن محاكمة رموز نظام القذافي في ظل سيطرة قوات "عملية فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس "أمر غير قانوني"، لعقدها في مدينة خارجة عن نطاق الدولة.
وكانت محكمة استئناف طرابلس عقدت 20 جلسة أغلبها بغياب محامي المتهمين، واستمعت للدفاع فقط لأسبوعين متتالين في أبريل الماضي، وأجلت النطق بالحكم ضد المتهمين، لعدة مرات من قبل.