"الصحراوى الغربى" طريق الموت فى أسوان
دشن أهالى أسوان صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «الطريق الصحراوى الغربى، طريق الموت»، بلغ عدد أعضائها 4 آلاف شخص خلال أيام قليلة. وأطلق أهالى أسوان عبر الصفحة عدة تسميات على الطريق، منها «طريق الموت حيث الرعب بلا حدود»، و«عندما يكون صمتك صوتاً ينادى الموت».
وقبل يومين أصدرت حملة «الطريق الصحراوى الغربى بأسوان» بياناً صحفياً يفيد قيامهم بتجهيز وإعداد كل المستندات اللازمة لرفع قضية مجمّعة ضد رئيس الوزراء، ووزير النقل، ومدير هيئة الطرق والكبارى، ومحافظ أسوان، لتسببهم فى ارتفاع عدد الحوادث على الطريق.
كان الطريق شهد عدة كوارث فى العام الماضى، منها مصرع 26 شخصاً من أبناء محافظتى الفيوم والأقصر، من صيادى بحيرة السد العالى.
من جانبه، وبعد وقوع كل هذه الكوارث، قرر محافظ أسوان، اللواء مصطفى يسرى، تشكيل لجنة فنية مشتركة من المتخصصين والاستشاريين بكلية الهندسية، بجامعة أسوان، ومديرية الطرق والهيئة العامة للطرق والكبارى، لفحص الطريق، داخل حدود المحافظة فى المسافة من السباعية شمالاً، وحتى غرب أسوان جنوباً، لإعداد تقرير هندسى وافٍ عن حالة الطريق وإبراز العيوب الفنية التى تتسبب فى وقوع هذا الكمّ من الحوادث المروعة، تمهيداً لرفع التقرير للدكتور هانى ضاحى، وزير النقل، ورئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى، لاتخاذ قرار وتقديم الدعم المالى والفنى لإنهاء هذه المشكلات، لافتاً إلى أن مشروع تطوير ورفع كفاءة الطريق بالكامل كان على رأس المطالب التى تم تقديمها للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أثناء زيارته الأخيرة لأسوان، وبدوره قرر إحالته إلى وزارة النقل لإدراجه ضمن المشروع القومى للطرق والكبارى.
وأضاف «يسرى» أنه على الرغم من عدم مسئولية المحافظة عن الطريق الصحراوى، مالياً أو فنياً، حيث إن الإشراف عليه يرجع للهيئة العامة للطرق والكبارى، وهى الجهة المسئولة عن تطويره ورفع كفاءته وإصلاح أى عيوب أو إزالة أى تعديات عليه، فإنه نظراً لتكرار الحوادث المرورية عليه بشكل متتابع، فإنه تم إبلاغ وزير النقل والهيئة بسوء حالة الطريق، مشيراً إلى أن الوزارة وعدت بإدراج مشروع رفع كفاءة الطريق ضمن خططها، خصوصاً أنه يجرى بالفعل حالياً تطوير ورفع كفاءة 66 كم من طريق «أسوان - القاهرة الصحراوى الغربى»، فى المسافة من قرية فارس وحتى مدينة إدفو.