تعرف على "أبو بكر زين العابدين".. ثالث رئيس هندي مسلم
عاش للعلم حتى الثواني الأخيرة في حياته فمات وهو يلقي محاضرة على طلابه في المعهد الهندي للإدارة بمدينة "شيلونج" كبرى مدن ولاية "ميجالا".
توفي الرئيس الهندى السابق "أبو بكر زين العابدين خان"، إثر أزمة قلبية مفاجأة لتنتهي مسيرة "رئيس الشعب" و"الرجل الصاروخ" عن عمر ناهز 83 عاما، وكانت السفارة الهندية بالقاهرة أعلنت عن تلقي التعازي في الرئيس الراحل بمقر إقامة السفير الهندي بالقاهرة.
"أبو بكر زين العابدين" يعد ثالث رئيس هندي مسلم، وأعلنت الهند الحداد 7 أيام حزنا على رحيله لاعتباره علما من أعلام الهند العلمية.
ولد " زين العابدين" في عام 1931 في بلدة راميسوارام بولاية تاميل نادو بجنوب الهند، وبعد نهاية دراسته الابتدائية عمل موزعا للصحف ليساعد أسرته، وكان يتمتع بذكاء كبير في التعليم حتى تخصص في دراسة هندسة علوم الفضاء.
وفي عام 1969 انضم إلى منظمة البحوث الفضائية "آيسرو"، وأصبح مديرا لمشروع أول مركبة إطلاق قمر صناعي، ووضعه في مداره حول الأرض في يوليو 1980، وكذلك نجح في إطلاق أقمار الاستشعار عن بعد في مدارات معينة بالفضاء، ثم في عام 1988 ساعد الطبيب المشهور "سوما راجو" في تطوير دعامة تاجية للقلب بتكلفة منخفضة وسميت الدعامة باسم "كلام-راجو".
"الرجل الصاروخ"، كما أطلق عليه، عمل على تطوير التسلح النووي والصاروخي بالهند، وطور عدد من الصواريخ التي تحمل رؤوس نووية "آجني" الباليستية المتوسطة المدى، وصواريخ أرض أرض قصيرة المدى.
وتدرج في المناصب إلى أن أصبح المستشار العلمي لرئيس الوزراء الهندي، وعمل سكرتيرا لمنظمة البحوث والتطوير الدفاعية في يوليو 1992، ورئيسا لمشروع تجارب تفجير القنابل النووية المعروفة باسم "بخران – 2"، وأدى دورا سياسيا وتكنولوجيا مكثف، ما جعل صورته تنتشر في وسائل الإعلام وأصبح شخصية مشهورة في البلاد.
وتولى "زين العابدين" رئاسة الجمهورية الهندية بعد إعلان التحالف الوطني الديموقراطي دعمه ليصبح الرئيس الـ11 للهند وثالث رئيس مسلم، وذلك لفترة رئاسية مدتها 5 سنوات حتى 2007، وفي هذه الفترة لُقب بـ"رئيس الشعب" نظرا لحب الشعب الهندي له.
وبعد انتهاء فترة رئاسته في 2007 عمل أستاذا وأستاذ زائر ومستشارا في العديد من مراكز البحوث والمراكز العلمية والمعاهد التقنية في الهند.
وتضمنت مسيرته العلمية العديد من المؤلفات، أهمها "التطورات في ميكانيكا السوائل وتقنية الفضاء"، و"الهند عام 2020: رؤية للألفية الجديدة"، و"إشعال العقول"، و"إطلاق العنان للقوة في الهند"، و"شرارات مضيئة"، وحملت سيرته الذاتية اسم "أجنحة النار".
وكانت أخر كتاباته "بيان رسمي من أجل التغيير: تكملة للهند 2020" نشره العام الماضي، ودخل اسمه في قائمة جامعة "جورج تاون" في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرا في العالم، وحصل على جوائز تقديرية هامة منها:
- وسام "بادما بوشان" من الحكومة الهندية في عام 1981، وهو أعلى ثالث جائزة تكريم مدنية في الهند.
- وسام "بادما فيبهوشان" من الحكومة الهندية في عام 1990، وهو أعلى ثاني جائزة تكريم مدنية في الهند.
- جائزة "بهارات راتنا" وهو أعلى تكريم مدني في الهند .
- جائزة أنديرا غاندي للتكامل الوطني من المؤتمر الوطني الهندي عام 1997.