قرى "أبو تيج" تغرق في الصرف.. والأهالي: "الموت أرحم لنا"
يعيش أهالي "وابور النور" بجوار مقابر "أبو تيج" في أسيوط، مأساة حقيقية حيث غرقت منازلهم بمياه الصرف الصحي من أكثر من 30 يوما.
"الوطن" التقت الأهالي الذين أكدوا أنهم رضوا بالحياة في شوارع تحت سطح الأرض وكأنهم في قبور كجيرانهم من الأموات، غير أن المسؤولين يتعاملون معهم كأنهم لا يستحقون الحياة.
وقالت "أم محمود" أرملة من أهالي شارع طارق بن زياد،: "أنا وحيدة أسكن في منزل 20 مترا وعايشة على معاش الشؤون وبسدد منهم دين ولدي".
وتابعت: "عايشة وسط مياه الصرف منذ شهر وأنا ست كبيرة لا بقدر أشيل ميه ولا أوطي ياريت أموت وأرتاح".
وأضاف محمود رمضان جابر عامل نظافة وأحد المتضررين، "أسكن في حجرة بالإيجار، ومش عارفين نقعد على الأرض من الصرف"، مشيرا إلى أنه طرق أبواب جميع المسؤولين ولكن بلا جدوى.
وأضافت أم منتصر أرملة وأحد المتضررين، أن مياه الصرف تسببت في إصابتها بالعديد من الأمراض، قائلة: "أنا ست عايشة لوحدي والحال ده على طول".
وأكد عيسى صدقي عيسى أحد المتضررين، المياه موجودة بالشارع وأسفل المنازل منذ شهر، والبيوت مهددة بالانهيار وأصبحنا نعيش في مأساة لانعرف لها حلا.
وطالب الأهالي المسؤولين بالتدخل قبل وقوع الكارثة وانهيار المنازل عليهم خاصة وأن هذه المنازل أصيبت بالتصدع.
ومن جانبه، قال أحمد شوقي رئيس مجلس مدينة أبو تيج، إن هذه المنطقة تسمى "النزز" وهي واقعة تحت مستوى سطح الأرض بـ 6 أمتار وعرض الشارع فيها أقل من متر ونصف وبالتالي أصبح من المستحيل توصيل شبكة صرف بها، مشيرا إلى أنه في عهد اللواء نبيل العزبي تم التوصل لاقتراحين أحدهما كان استغناء الأهالي عن الدور الأول بمن منازلهم وتسويته بسطح الأرض والثاني هو عمل مكبات أول كل شارع يقوم الأهالي بسكب المياه بها ووافق الأهالي على المقترح الثاني.
وأضاف: "منذ شهر تقريبا ومع ارتفاع منسوب مياه النيل زحفت المياه على المنطقة وتسببت في فيضان بيارات المجاري بالمنازل، مشيرا إلى أن هذه المنطقة ليست الوحيدة المتضررة بل هناك منطقة بالنخيلة مقامة على 15 فدانا ترك أهلها المنازل بسبب المياه، وذكر أنه كي يخلي مسؤوليته أصدر قرارات إزالة للمنازل المقامة على أرض طرح النهر بالنخيلة.
وأشار رئيس مجلس مدينة أبو تيج، إلى أن المجلس لا يوجد لديه سوى سيارة واحدة لكسح مياه الصرف حاليا ولا تكفي لشفط المياه.