خبراء عسكريين: الطائرات الأمريكية الواردة إلى مصر أحدث طرازات الـF-16
يحظى سلاح الجو المصري، بتنوع مدهش من حيث أنواع الطائرات المقاتلة والقاذفة والناقلة للجنود والمعدات، ما بين طائرات F-16 الأمريكية والميغ الروسية والميراج والرافال الفرنسية وشينج دوجا - 7 الصينية.
وتتنوع الطائرات المقاتلة في القوات الجوية المصرية، بحيث يكون لكل منها دور ومهمة محددة فبعضها تستخدم في الاشتباك الجوي والقصف والاستطلاع المتقدم بينما أخرى تستخدم في القصف العميق والسيادة الجوية، ما يحقق تقدمًا عسكريًا بين دول المنطقة، إضافة إلى إضفاء فوائد استراتيجية لدى سلاح الجو المصري وفق شهادة خبراء عسكريين وقادة سابقين في القوات الجوية المصرية، مشيدين بالطائرات F-16 بلوك 52 والتي تتسملها مصر من واشنطن اليوم وأمس، وفق بيان أصدرته السفارة الأمريكية بالقاهرة، وتأتي الصفقة بعد رفع الحظر عن المساعدات العسكرية الأمريكية، التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر التي تقدر سنوياً بقيمة 1.3 مليار دولار.
ومن جهته أشاد اللواء الطيار لسابق عبدالحكيم شلبي، بالمقاتلات الحديثة لكونها من أحدث بلوكات الـ f-16 وأنها تعد أكثر تطورًا من الموجودة فى سلاح الجو المصري من حيث المحرك والمدى، موضحًا أنها تضيف إلى سلاح الجو قوة فاعلة فى مواجهة التهديدات التى تواجها مصر على أمنها القومى من تأمين حدودها ومواجهة العناصر الإرهابية فى سيناء، مشيرًا إلى أن الصفقة تأتى بعد رفع حظر توريد السلاح الأمريكي إلى مصر ضمن المنحة الأمريكية التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر وإسرائيل سنوياً إحدى بنود اتفاقيات السلام.
وأضاف شلبي، أن الطائرة متعددة المهام ويمكنها القصف الجوى المتقدم والعميق وإحكام السيطرة على سماء مصر، مشيراً إلى أن القوات الجوية بها أعداداً من هذا البلوك الحديث الذي تتسلم مصر منه هذا العام 12 طائرة، وأنها قادرة على ضرب العناصر الإرهابية مثلما قامت بقصف الإرهابيين فى الأحداث الإرهابية الأخيرة فى شمال سيناء، موضحًا أن اشتراكها في المواجهات والمعارك مع العناصر الإرهابية نتحدده ظروف الاشتباك وعدد الأهداف وموقعها، لافتاَ إلى أن هناك مبدأ فى سلاح الجو المصرى يدعى "الاقتصاد في القوة" وهو الاقتصاد في استخدام الأسلحة لضرب الأهداف، ما يعني أنه طالما هناك هدف يمكن ضربه بطائرة هليكوبتر ويتوافر لها الحماية الجوية، فلا داعي لإقلاع طائرة مقاتلة من وضربها بصواريخ أغلى، متابعًا: "كل هدف ليه طيارة تطلع تتعامل معاه، ومصر بها أنواع كافية من الطائرات لحماية سيادتها فلا أحد يقلق على مصر في وجود جيشها".
وقال اللواء طيار أحمد كمال المنصوري الملقب بـ"الطيار المجنون"، إن طائرات الـ F-16 العمود الفقرى للقوات الجوية المصرية، وإن الجيش المصرى لديه المئات منها، مشيراً إلى أن منها عدد من البلوكات أحدثها فى المنطقة هو الطراز التى تتسلم مصر منه الأيام الجارية 8 طائرات وهو البلوك 52، وأنهم سينضموا إلى سرب يقارب المائة طائرة من هذا الطراز لدى القوات الجوية المصرية، وأنه يعد من الجيل الرابع للمقاتلات وتتميز بالسرعة والمدى وتقنية رادارية أفضل إضافة إلى زيادة فى التسليح عن بقية البلوكات الأخرى.
وأضاف المنصوري، أن هذا الطراز من الطائرات قادر على الذهاب إلى المناطق العدائية عند الحوثيين وفارس وإسرائيل وداعش فى ليبيا وأنه ذراع طولى لمصر يمكنه ضرب الأعداء داخل مواطنهم، إضافة إلى المزيد من هذه الطائرات للقوة الجوية المصرية يزيد من قدرات سلاح الجو فى بسط السيطرة على سماء الحدود المصرية، وتحتفظ بترتيب السلاح بين دول المنطقة بعد تركيا وإسرائيل.
وأكد أن أحدث طراز البلوك 52، وهو البلوك 60 موجود فقط لدى الولايات المتحدة الأمريكية المصنعة له، ولا يوجد في الشرق الأوسط حتى إسرائيل وتركيا، رغم أن تركيا هي الدولة التي بها فرع للشركة الأمريكية مصنعة للطائرات المقاتلة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ميزت إسرائيل فى عن مصر في هذا الطراز بصاروخ واحد فقط بعيد المدى وهو صاروخ "رام"، وحول وجود صواريخ من طراز "بيفواى" و"مافريك" و"سايدوايندر" وهما ذخيرة مشتركة بين المقاتلات الفرنسية رافال، التي تتسملها مصر وبين البلوك 52، قال إنه لا يمكن أن تستخدم ذخيرة رافال على الـF-16 بلوك 52 حتى لو كانت نفس النوع لأن شروط العقد المبرم يحظر استخدام ذخيرة غير التى تنتجها كل شركة على حدة، متابعاً: "فهلوة المصريين ما تنفعش مع دول، لو استخدمت ذخيرة f-16 على الرافال هيسقط الضمان وأنت اللى هتخسر فلوسك اللى دفعتها ومش هيبقى ليك عندهم حاجة"، مشيراً إلى أن الرافال تعد أحدث من البلوك 52 وأنها تعد ملكة جمال المقاتلات فى العالم ووجود التنوع فى الأسلحة والذخيرة يخدم الجيش المصرd على كافة المستويات.