شباب "المصرية للاتصالات" غاضبون من اختيار "الشيوخ" فى مجلس الإدارة
اجتاحت حالة من الغضب الشديد منصّات وسائل التواصل الاجتماعى التابعة للعامين فى الشركة المصرية للاتصالات، فور إعلان الدكتور محمد سالم، رئيس مجلس إدارة الشركة، للتشكيل الجديد لشركة «تى إى داتا»، اعتراضاً على ما وصفوه بتقسيم الشركة واختيار أشخاص فى المجلس الجديد فوق سن الـ70 عاماً. وأعلن ما يسمى ائتلاف العاملين بالشركة المصرية للاتصالات بدء خطواته التصعيدية، للمطالبة بإنقاذ الشركة المصرية للاتصالات، وأطلقوا حملة بين العاملين لإرسال شكاوى جماعية لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، للمطالبة بالتدخل الفورى للحفاظ على الشركة المصرية للاتصالات وحمايتها مما تواجهه من تحديات ومخاطر تستدعى تدخل رئيس الوزراء فوراً، خاصة أن ما يتخذ من خطوات لا تؤدى سوى إلى مزيد من الإضعاف والأضرار والتخبط.
وقال ائتلاف العاملين بالشركة المصرية للاتصالات فى بيان، إن ما وصفوه بالخطوات التصعيدية تأتى بعد أيام من قيام رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، بالبدء فى تنفيذ مخطط تقسيم الشركة المصرية للاتصالات وشركة تى إى داتا، من خلال تعيين مجلس مستقل للشركة المصرية لنقل البيانات، فى أولى خطوات فصل الشركتين، وكذلك بعد تعديل المجلس النظام الأساسى ومنح تخفيضات على أسعار البنية الأساسية المقدمة لشركات الإنترنت التابعة لشركات المحمول، وهى الخطوات التى يعترض عليها جموع العاملين بالشركة المصرية للاتصالات.
من جانبه، قال الدكتور محمد سالم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، إن مجلس الإدارة سيقوم بتشكيل لجنة بها عدد كبير من الخبراء للرد على هؤلاء، مشيراً إلى أن المجلس الجديد بالفعل به أشخاص كبار السن وعلى قدر كبير من الخبرة والمهنية وفى نفس الوقت به شباب ويكملون بعضهم، مؤكداً أن العاملين لن يضاروا من التغيير فى النظام الأساسى للشركة وأنه لا يتخذ خطوة واحدة بدون سند قانونى يسمح له بذلك، وأنه لن يضيع أجر أى عامل أو موظف يؤدى عملاً مشتركاً بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة تى إى داتا.
وأكد «سالم» خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر الشركة المصرية لنقل البيانات «تى إى داتا» بالقرية الذكية الخميس الماضى، أن المصرية للاتصالات لن توقع اتفاقية تجارية تتضمن تخفيضات للشركات المنافسة إلا بما يصب فى مصلحتها التجارية، وبما يزيد من إيرادات الشركة بنسبة 10% على أقل تقدير.[FirstQuote]
وقال «سالم» إن المجلس الجديد للشركة المصرية لنقل البيانات «تى إى داتا»، قرر باﻹجماع انتخابه رئيساً لمجلس إدارة «تى إى داتا»، واختار بالإجماع انتخاب المهندسة عزة ترك نائباً لرئيس مجلس الإدارة، ومحمد الحمامصى، ومدحت مدنى، ومحمد الدمرداش، وهشام سرى، ومحمد مصطفى، مع اﻹبقاء على تامر جاد الله، وأحمد أسامة فى مجلس الإدارة، وعزلهم من منصب العضو المنتدب، مؤكداً أنه لا يتقاضى أجراً نظير عمله، كما لا تتقاضى أيضاً المهندسة عزة ترك أجرا نظير عملها، موضحاً أن المجلس الجديد سوف تنتهى أعماله فى 31 أكتوبر المقبل، وبذلك يكون المجلس مؤقتاً لمدة تمتد إلى 3 شهور فقط. واعترف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات وشركة نقل البيانات «تى إى داتا» بسوء خدمة العملاء بالشركة ووعد بتطوير الخدمات المقدمة للمستخدمين الذين يصل عددهم إلى 3 ملايين مستخدم ويمثلون 69% من الحصة السوقية لقطاع الإنترنت فى مصر، موضحاً أن فصل خدمات العملاء ما بين «تى إى داتا» والمصرية للاتصالات قيد البحث، ومن المقرر الإعلان عن خطة التطوير لهذا القطاع خلال الفترة القليلة المقبلة.
ووجه «سالم» رسالة لشباب ثورة الإنترنت الذين أبدوا اعتراضهم على التسعيرة الجديدة قال فيها «ابنى مع ثوار الإنترنت وهم معهم حق فى بعض الاعتراضات ولكن عليهم أن يتفهموا الأزمة خاصة أن قطاع الاتصالات لم يتلق دعماً من الدولة بعكس قطاعات أخرى كالكهرباء والمواد البترولية».
وطلب «سالم» من الشباب فرصة شهرين وسوف يكون هناك سرعات أقوى وتخفيضات أكثر خاصة أن شركات الإنترنت الأخرى ستبدأ تنافساً بعروض جديدة مميزة، متوقعاً أن تسهم هذه العروض فى القضاء على الوصلات غير الشرعية، موضحاً أن دقيقة المحمول فى التسعينات كانت بحولى 175 قرشاً والآن أصبحت الدقيقة بـ5 قروش وذلك بسبب المنافسة فى السوق وينطبق ذلك على خدمات الإنترنت.
وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات وشركة تى إى داتا، عن إرسال أسعار البنية التحتية للاتصالات لكل شركات الإنترنت، مضيفاً أنه تم عقد لقاءات بشأن ذلك مع شركتين حتى الآن، كما سيتم عقد لقاء بشركة أخرى، مطلع الأسبوع المقبل، لاستكمال المفاوضات بشأن الأسعار الجديدة وإبرام الاتفاقات التجارية، موضحاً إن «تى إى داتا» تستحوذ حالياً على 69% من سوق الإنترنت الثابت «adsl»، تليها «لينك» بحصة 17%، ثم تُوزع النسبة المتبقية على بقية الشركات.
وأضاف أن الباقات القديمة مستمرة، ويمكن الاشتراك فيها فيما عدا باقة سرعة 512، مبيناً أن شركة تى إى داتا أرسلت التماساً للمرفق برفع رسوم الترخيص والبالغة نسبتها 3% على أسعار الإنترنت الجديدة وفى انتظار الرد عليه.