قبل المباراة بساعات..لاعبو الأهلى والبدرى فى "عيادة الطب النفسى"
من واقع رفض حسام البدرى المدير الفنى لفريق الكرة بالأهلى الاعتماد على طبيب نفسى فى الفترة الماضية لتجهيز لاعبيه لمواجهة الترجى على عكس ما كان يسير عليه سلفه مانويل جوزيه، وضعت «الوطن» لاعبى الأهلى ومديرهم الفنى فى عيادة الطب النفسى، وأمام الدكتورخالد صبرى العقاد استشارى الطب النفسى، الذى كتب روشتة خاصة تتلخص فى أهمية تعامل لاعبى الأهلى مع المباراة باعتبارها مباراة كرة، وأن الخسارة ليست نهاية المطاف، كما أن عليهم ألا يعطوا اللقاء أكبر من حجمه رغم أنه نهائى بطولة كبيرة حتى لا ينتج عن الخسارة إحباط يتحول إلى عنف من الجماهير.
وواصل الدكتور خالد فى روشتته النفسية: المباراة خارج القاهرة تشكل عبئاً نفسياً على اللاعبين بصرف النظرعن نتيجة الذهاب خصوصاً أنهم يواجههون فريقاً يتميز بالضغط ويجيد لاعبوه وجماهيره استثارة الأعصاب بشكل متتال؛ سواء بالعنف أو بإضاعة الوقت، وطالب العقاد لاعبى الأهلى بالثبات الانفعالى قدر المستطاع، خصوصاً أنهم مطالبون بالتسجيل للفوز بالبطولة، وقال: برغم النقاط السلبية فإن الأهلى لديه عوامل إيجابية فى مباراة اليوم أهمها أنه من أكثر الفرق صنعاً للنجاح.
وعن تحليله لأداء حسام البدرى قال الدكتور خالد العقاد إن البدرى شخصية متناقضة؛ فهو شاب طموح لكن طبيعته تحمل التعالى والتكبر أحياناً كثيرة، والمواقف الدالة على ذلك كثيرة ونقلتها كاميرات التليفزيون وهو ما يضعه تحت ضغط ينعكس على تغييراته بشكل سلبى، وعليه أن يتعامل مع اللقاء بثبات تدريجى يبدأ بالهدوء والحذر ثم المغامرة الهجومية كلما سمحت الظروف دون الانسياق إلى هجوم غير محسوب يؤدى إلى وضع كارثى.
أما الثلاثى البارز الذى يؤثر فى أداء الفريق فهم حسام غالى كابتن الفريق، ومحمد أبوتريكة، وشريف إكرامى؛ فالأول عليه أن يتناسى مشاكله مع مدربه وطريقة استعراضه لأن المباراة لا تسمح بذلك وأن يكون إضافة لفريقه لأنه قادر على ذلك.
أما أبوتريكة فيعيش فى صراع نفسى وتضارب أحاسيس نتيجة ما مر به فى الفترة الأخيرة من رفضه للمشاركة فى السوبر وإيقافه، فضلاً عن تسببه فى نتيجة التعادل فى الذهاب، ولكن اللاعب فى نفس الوقت أمام اختبار صعب، وعليه أن يتعامل مع المباراة كلاعب وليس «سوبر ستار» وأبوتريكة فى هذه الطروف يعيد للأذهان سيناريو فيلم «روكى» الذى عاد للعب فى سن الستين مباراة ملاكمة فقدم مباراة العمر ليثبت أنه نجم فوق العادة حتى وإن طال به العمر.
أما شريف إكرامى فهو واحد من أكثر الحراس اهتزازاً فى تاريخ الأهلى، ويتخذ باستمرار قرارات خاطئة من سوء حظه أنها ينتج عنها مصائب كروية، وسيدخل المباراة مرعوباً، وهذا هو الخطأ الأكبر، وعليه أن يتعامل بأسلوب السهل الممتنع من منطلق أن كل دقيقة تمر تمنحه ثقة بالنفس.