خبراء: إسرائيل تستغل انشغال العرب لتنفيذ مخططاتها في فلسطين
شهد المسجد الأقصى في الفترة الأخيرة محاولات اقتحام متعددة من قِبل جنود الاحتلال وأخرى من مستوطنين، إضافة إلى تصاعدة حدة العنف وتطور الأمر منذ أيام قليلة إلى حرق طفل رضيع أثناء اشتعال منزله بالضفة الغربية، وكان آخر محاولات سائح فرنس التعدي على المسجد الأقصى ما حدث اليوم من رفع مستوطن علم إسرائيل في المسجد الأقصى.
وقال أحمد حماد رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الأهرام، إن إسرائيل تدعم تعدي المستوطنين على المسجد الأقصى، إضافة إلى أنها تعتقل ما بين فترة وأخرى على أحد المستوطنين لتهدئة الرأي العام العالمي فقط.
وأضاف حماد، لـ"الوطن"، أن الدول العربية لا حول لها ولا قوة في الشأن الفلسطيني، فأهمية القضية تراجعت من أولويات العرب والمسلمين نتيجة لانشغالهم بالوضع الداخلي، لذلك بات الملعب فارغ أمام إسرائيل لتنفيذ مخططات بعيدة المدى.
ومن جانبه قال منصور عبد الوهاب خبير الشؤون الإسرائيلية، إن التعدي المتكرر على المسجد الأقصى يحدث لعدة أسباب في مقدمتها انشغال العالم العربي والإسلامي بشؤونه الداخلية، كما أن العديد من الدول الإسلامية حول العالم لها علاقات خفية مع إسرائيل.
وأضاف عبد الوهاب، أن إسرائيل تواجه داخل منقسم بين عدة حركات وليس فصيل موحد، لذلك أصبحت إسرائيل لا تخشى من بيانات الشجب والإدانة التي يصدرها العرب، لذلك وجب أن يكون رد الفعل عالمي وليس مصري فقط.
واقترح حلول عديدة لإيقاف ما يحدث للمسجد الأقصى، يأتي في مقدمتها وقف التعاون الاقتصادي أو العسكري مع إسرائيل والدول الداعمة لها، والتوجه إلى اليونسكو بإعتبار المسجد الأقصى خاضعًا لرعايتها، كما ينبغي على العرب والمسلمين التوجه إلى المنظمات الدولية القانونية مثل المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات المجتمع المدني العالمية.