هجوم انتحارى على مسجد لقوات الطوارئ بالمملكة
هجوم انتحارى على مسجد لقوات الطوارئ بالمملكة
رجال الإسعاف أثناء محاولات إنقاذ الجرحى وانتشال الجثث «نقلاً عن قناة الإخبارية السعودية»
استشهاد 13 من بينهم 10 رجال أمن وإصابة 9 آخرين.. و«داعش» يتبنى الهجوم
أعلنت ما تسمى «ولاية الحجاز فرع تنظيم داعش» فى السعودية، مسئوليتها عن التفجير، الذى استهدف مسجداً تابعاً لقوات الطوارئ السعودية فى مدينة «أبها» جنوب غرب السعودية، أمس، وقال التنظيم فى بيان، إن انتحارياً يدعى «أبوسنان النجدى» فجر حزاماً ناسفاً، كان يرتديه، داخل المسجد. فيما تضاربت الأنباء حول عدد القتلى، ففى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الداخلية السعودية، فى بيان رسمى، استشهاد 13 من بينهم 10 رجال أمن وإصابة 9 آخرين، قالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية إن شهود عيان أكدوا أن عدد القتلى وصل إلى 15. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث. وصرح المتحدث الأمنى بوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركى، فى بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، أنه «أثناء قيام مجموعة من منسوبى قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر فى مسجد مقر القوات، حدث تفجير فى المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبى القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين فى الموقع وإصابة 9 آخرين، 3 منهم إصاباتهم بالغة». وأضاف المتحدث، فى بيانه: «كما عثر فى الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة». وقال عضو مجلس الشورى السعودى السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفى، فى اتصال أجرته معه «الوطن»، إنه لا يستبعد أن يكون المتأثرون بفكر الإخوان الإرهابى وراءه بهدف إفساد فرحتنا وفرحة العرب بافتتاح قناة السويس الجديدة فى مصر التى هى إنجاز لكل العرب وليس لمصر وحدها. وأضاف «آل زلفى»: «الهجوم يؤكد أن هناك من يحاول التأثير على المملكة وعلى دورها العربى، ومن الممكن أن يكون من نفذ الهجوم منتسباً إلى تنظيم داعش الإرهابى الذى خرج من عباءة فكر جماعة الإخوان، فالتنظيم أصبح الآن فى كل مكان وكل العمليات التى تحدث فى الدول العربية يخرج ويتبناها، كما أن جنوب المملكة كان يؤوى كثيراً من الإخوان».