«6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» ترفضان المشاركة فى عنف الإخوان
«6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» ترفضان المشاركة فى عنف الإخوان
مسيرات إخوانية بالأكفان فى ذكرى فض رابعة والنهضة فى كفر الشيخ
«التنظيم الدولى» يضع خطة التصعيد ضد الشرطة والجيش فى مظاهرات ذكرى «فض رابعة»
رفضت حركات ثورية، منها «6 أبريل»، و«الاشتراكيين الثوريين»، مشاركة تنظيم الإخوان فعاليات ذكرى فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، الجمعة المقبل، تحت شعار «الأرض لا تشرب الدماء»، وشددت على أنها ضد العنف والإرهاب، الذى ينتهجه الإخوان فى مواجهة النظام، فيما عقد التنظيم الدولى للإخوان اجتماعاً فى تركيا، أمس الأول، لوضع خطة التصعيد ونشر العنف بالتزامن مع ذكرى «الفض».
وقال خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسى لـ«6 أبريل»، إن الحركة لن تشارك فى فعاليات ومظاهرات الإخوان، التى دعا إليها التنظيم فى ذكرى فض «رابعة» و«النهضة»، مضيفاً لـ«الوطن»: «الحركة لن تشارك لأن الإخوان يميلون لاستخدام العنف ضد الشرطة، وهو ما نرفضه، خصوصاً أن كل فعالياتنا سلمية، إلا أن الحركة رغم موقفها هذا، ترى أن ما حدث خلال فض رابعة والنهضة جريمة يجب محاسبة المسئولين عنها».
وقال حمدى قشطة، عضو «6 أبريل»، إنه لم تجر دعوته بشكل رسمى أو غير رسمى للاحتفال بالذكرى الثانية لفض «رابعة»، مضيفاً: «الحركة ترفض التعامل بأى شكل مع تنظيم الإخوان، ولن تشارك فى إحياء الذكرى».
وقال محمود عزت، عضو «الاشتراكيين الثوريين»، إنه لا يوجد أى تنسيق بين الحركة والإخوان، بشأن مظاهرات الجمعة المقبل، وفكرة المشاركة فى فعاليات إحياء «رابعة» غير واردة، إلا أن الحركة مستمرة فى مظاهراتها العادية ضد النظام بعيداً عن العنف الذى ينتهجه الإخوان. فى المقابل، كشف محمد توفيق، القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية، عن وجود تنسيق غير معلن بين الجماعة الإسلامية والإخوان وحركتى «الاشتراكيين الثوريين» و«6 أبريل»، فى مظاهرات فض «رابعة»، مضيفاً: «هناك شباب من الإخوان والجماعة الإسلامية التقوا بقيادات الحركات، واتفقوا على التنسيق بينهم فى فعاليات 14 أغسطس، وسينضم إليهم شباب الدستور والأحزاب الأخرى، على ألا تشهد المظاهرات رفع أية لافتات عليها شعارات دينية، وأن يقتصر الأمر على انتقاد قمع الداخلية ومجزرة رابعة ودولة العسكر»، حسب وصفهم.
وأشار «توفيق» إلى أن هناك مجموعات من شباب الجماعة الإسلامية والإخوان ستكون مهمتهم استفزاز قوات الأمن والاشتباك معها، فى محاولة لارتكاب مجزرة جديدة مع الأمن، واختلاق «مظلومية» جديدة، على أن تخرج المظاهرات فى ميادين الجيزة وعين شمس والمطرية وناهيا، فضلاً عن محيط مسجد أسد بن الفرات الذى سينطلق منه أتباع حازم صلاح أبوإسماعيل، إضافة إلى مسجد الرحمة فى منطقة الطالبية، وأمام دار القضاء العالى ونقابة الصحفيين، ومسجد عمر مكرم، وبعض القرى فى المحافظات. وأوضح «توفيق» أن الإخوان قرروا تركيز مظاهراتهم فى محافظات الجيزة والقاهرة والبحيرة والشرقية والإسكندرية والمنيا، وتنشيط لجانهم الإلكترونية فى مواجهة النظام، واستغلال وفاة عصام دربالة، أمير الجماعة الإسلامية، فى الحشد للفعاليات.
فى سياق متصل، قالت مصادر إخوانية، إن التنظيم الدولى عقد اجتماعاً، أمس الأول، فى تركيا، لوضع خطة التصعيد فى مصر، ونشر موجات العنف يوم 14 أغسطس، مضيفة: «التنظيم طلب من كل المكاتب الإدارية التابعة للجماعة فى المحافظات تقديم خطتها بشكل منفصل حول التصعيد فى هذا اليوم، وخصص لجنة خاصة للإشراف على متابعة التحركات الميدانية على الأرض ضد قوات الشرطة والجيش».
وقال إسلام خليفة، أحد كوادر التنظيم، إن فعاليات «فض رابعة» تشمل التظاهر فى عدد من الدول الأوروبية بالتزامن مع مظاهرات الداخل، بهدف تحريض المجتمع الدولى ضد النظام المصرى، مضيفاً: «جميع الخيارات مفتوحة أمام أنصار محمد مرسى، فى هذا اليوم، بما فيها السعى لاقتحام ميدان رابعة مجدداً».