فشل مظاهرات «رابعة» يفجر أزمة جديدة داخل الإخوان
فشل مظاهرات «رابعة» يفجر أزمة جديدة داخل الإخوان
صورة أرشيفية
فجر فشل الإخوان فى الحشد والتظاهر لإحياء الذكرى الثانية لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، أمس الأول، أزمة جديدة داخل التنظيم بين القيادات والقواعد الشبابية التى طالبت بالتحقيق معهم فى فشلهم وعجزهم عن مواجهة النظام.
وقال هشام المحمدى، أحد كوادر التنظيم الشبابية، لـ«الوطن»، إن فشل مظاهرات «رابعة»، أثار غضب القواعد الإخوانية والشبابية، فى ظل إخفاق القيادات الحالية فى مواجهة النظام داخلياً وخارجياً، مضيفاً: «هناك دعوات لفتح تحقيق مع قيادات الإخوان، خصوصاً أن فكرة الثقة العمياء فى القيادات التى كانت سائدة قبل عزل محمد مرسى، أثبتت فشلها، وكانت السبب الرئيسى فى الوضع الكارثى الذى وصل إليه التنظيم مؤخراً».
وأشار «المحمدى»، إلى أن من أسباب فشل فعاليات إحياء «رابعة والنهضة»، الضربات الأمنية المتتالية فى المحافظات والقبض على أهم القيادات، وأكثرها تأثيراً، فضلاً عن تخوف الكثير من أنصار «مرسى»، من القبض عليهم خلال المشاركة فى المظاهرات، لافتاً إلى أن هناك شريحة أخرى لجأت إلى العنف، لأنها ترى التظاهرات بلا أى جدوى، ولا عائد منها سوى وقوع مزيد من الضحايا.
القواعد تصف الفعاليات بـ«الإلكترونية» و«حشمت»: المزايدة علينا «وصمة عار»
واعترف محمد صابر، أحد كوادر الإخوان الشبابية، بأن فعاليات «رابعة»، لم تتجاوز كونها حملات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «شكراً لكل الناس اللى أحيت رابعة السنة دى على السوشيال ميديا، وفى الخارج، ولكل الشباب اللى نزلوا النهاردة ولسه فى الشوارع، وربنا يسامحنا على تقصيرنا، وينتقم من الناس اللى خلت الذكرى على الأرض ضعيفة وشغالة تتخانق هنا، فى إشارة لقيادات التنظيم الهاربة خارج مصر».
وهاجم جمال حشمت، القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا، شباب التنظيم الذين ينتقدون القيادات، ويصفونهم بالفشلة، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «من يزايد على تواصلنا أو يتهمنا بالخضوع لمن دبر ودعم، لا يحسنون الظن بأحد، وسيبقى جهادهم من خلف شاشات الكمبيوتر وصمة عار، فى وقت يموت فيه الأبرياء».
واعترف تنظيم الإخوان، فى بيان له قبل يومين، بفشله فى مواجهة النظام والرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ عزل محمد مرسى، عن الحكم، نتيجة الضربات القوية التى وجهتها «الداخلية» لخلاياه فى المحافظات، قائلاً: «على مدار عامين، شهدت الفعاليات والتحركات المناهضة للنظام، (ارتفاعات وهبوطات)، فى ظل الحصار الأمنى، والمطاردات المتتالية لعناصر الإخوان فى المحافظات، ما أثر على العمل الثورى، وعلى الجميع الآن تحمل المسئولية فى مواجهة النظام، بخطط وأساليب متنوعة وجديدة».
فى المقابل، قال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، إنهم رصدوا فشل الإخوان فى الحشد لذكرى «رابعة» فى المحافظات، مضيفاً: «توقعنا الفشل، وطلبنا من الناس ألا ينزلوا، لأن الموضوع انتهى، فلن يكون هناك حشد، وما حدث يدل على أن التنظيم أصبح غير قادر على كسب تعاطف الشعب، للنزول معه، بل تحول التعاطف إلى كراهية للإخوان بسبب محمد عبدالمقصود، شيخ سلفية القاهرة وسلامة عبدالقوى القيادى بتحالف الإخوان وغيرهم من شيوخ التكفير».