بعد الترويج لانضمامها لمجلس الأمن.. هل ستفوز مصر بمقعد غير دائم؟
بعد الترويج لانضمامها لمجلس الأمن.. هل ستفوز مصر بمقعد غير دائم؟
مجلس الأمن
سعت مصر بشكل جدي إلى الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وهذا ما أوضحه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه أمام الأمم المتحدة في يونيو الماضي، حيث طالب بعضوية مؤقتة في المجلس بعد أكثر من 18 عامًا كاملة ظلت فيها مصر بعيدة عن مجلس الأمن.
وبعد الإعلان عن إقامة ملتقى دولي، لحث بعض الدول على دعم مصر في طريقها نحو العضوية، تساءل البعض عن مدى احتمالية فوزها بهذا المقعد.
وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن احتمالية فوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن كبيرة جدًا، لكونها شريكًا في تأسيس هذا المجلس، مشيرًا إلى أن سفراء مصر بالخارج سيعملون على تدعيم موقفها والترويج لوجودها.
وأضاف اللاوندي في تصريح لـ"الوطن"، أن بعض الدول التي ساندت مصر بعد 30 يونيو، والتي حضرت أيضًا حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة ستدعم مصر بشكل أساسي للوصول إلى هذا المقعد والحصول على العضوية.
وأوضح أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام مصر للوصول إلى العضوية هي عمل جماعة الإخوان على زعزعة مكانة مصر والترويج لشائعاتها في أن البلاد لا تسير في الطريق الديمقراطي، وتابع: "هنا يأتي دور الدبلوماسيون في الرد الحاسم من منطلق أن العمل الديمقراطي في مصر يسير وفق خريطة محددة وآلية معلنة جارية التنفيذ".
من جانبه، قال محمود فرج، السفير السابق لمصر ورئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران، إن وصول مصر لمقعد بمجلس الأمن يتوقف على تحركاتها تجاه الدول الأعضاء وعمل شراكات اقتصادية معها، وتوضيح الرؤية السياسية في مصر لديها.
وأكد فرج في تصريح لـ"الوطن"، أن العنصر الحاسم بالنسبة لمصر هو قدرتها على إجراء تحولات ديمقراطية حقيقية تحسن من صورتها السياسية كثيرًا، موضحًا أن طلبها للفوز بمقعد لها بالمجلس يتطلب العديد من الشروط للموافقة عليه وعلى رأسها التنسيق مع الدول الإفريقية للحصول على تأييد مصر، لتكون ممثلًا عن القارة الإفريقية، وأن تحصل مصر على موافقة 9 أصوات من بين 15 صوتًا من أصحاب العضوية الدائمة في المجلس.