"الكايرو" أول جريدة عربية ناطقة بالإسبانية في مصر
"الكايرو" أول جريدة عربية ناطقة بالإسبانية في مصر
أعضاء فريق "الكايرو"
من الطبيعي أن تجد صحف أو مجلات بالإنجليزية والفرنسية تباع في مصر، لكن وجود صحيفة مصرية ناطقة بالإسبانية، يعد شيئًا مختلفًا، وربما يلفت نظرك للوهلة الأولى أشكال حروفها غير المألوفة، وبالتعمق في محتواها ستجد مواضيع مطروحة في الأغلب شاهدتها من قبل مكتوبة في صحف عربية، ما سيدفعك لشرائها واستكمال تصفحها.
تعتبر اللغة الإسبانية ثالث أكثر اللغات انتشارًا في العالم، ومن هذه النقطة بدأ طلاب كلية الألسن، جامعة عين شمس، قسم اللغة الإسبانية، فكرتهم بتأسيس أول جريدة عربية ناطقة بالإسبانية، بعد اكتشافهم غياب هذه اللغة في عالم الصحافة المصري، في وقت يحتاج فيه عدد كبير من المتحدثين باللغة في مصر سواء الوافدين أو المتخصصين للإطلاع على أخبار مصر والعالم.
جريدة "الكايرو" لا تتبع أي نظام أو سياسة معينة، فهي تلتزم بأقصى درجات الحيادية في نقل الأخبار، بحسب رواية فريقها المكون من 13 شخصًا، وهم: "سارة، ريم، خالد، ريهام، سلمى، منة، اسراء، ميادة، إبراهيم، ريم، على، ونوران"، الذين يتعاونون في خلق الأفكار وتقسيم العمل.
استغرق فريق "الكايرو" ثلاث أشهر في البحث، من أجل إصدار العدد الأول من الجريدة، كي يخرج بالشكل الذي يليق بالقراء.
ويقول إبراهيم لـ"الوطن": "كل سنة بيتخرج من كلية الألسن 600 فرد، بالإضافة للكليات التانية، زي آداب وتربية إسباني، مشيرًا إلى أن طلبة "الإسباني" يعانون كثيرًا أثناء البحث عن موارد أدبية وصحفية، تساعدهم في أبحاثهم وتساعدهم في دراسة اللغة لذلك كانت فكرة "الكايرو".
وأكد إبراهيم، أن الفريق لا يملك أي خبرة سابقة في الكتابة الصحفية، لكنهم يملكون الشغف للكتابة، كما أن دورية الجريدة الشهرية، تتيح لهم فرصة مراجعة المضمون والتدقيق اللغوي أكثر من مرة، عن طريق الاستعانة بأساتذة قسم الإسباني في جامعة عين شمس، وبعض من أفراد الجالية الأسبانية للتأكد من صحة المعلومات واللغة.
وبحبسب كلام بعض من قراء الجريدة، أنها تعتبر مرجعًا لمن يريد معرفة أي شيء عن مصر، كما أنها وسيلة تواصل بين شعوب أمريكا اللاتينية ومصر، بشكل يفيد المجتمع المصري في التعرف على الثقافات المختلفة، والعكس صحيح.
وتضم الصحيفة أبواب عديدة، منها: السياسي، الاقتصادي، الرياضي، بالإضافة إلى قسمي الثقافة والمجتمع.
وتوزع الجريدة في العديد من المكتبات في القاهرة، و"الأكشاك" بسعر 3 جنيهات ونصف، وهنا يؤكد أعضاء الفريق أن الهدف ليس الربح المادي، بقدر رغبتهم في تقديم محتوى جيد ينال إعجاب القارئ.
وتحتل السياسة 3 صفحات من مساحة الجريدة، يقوم بتحريرها ريهام شندي وياسمين كرم وسارة طارق، ويتولون جميعًا مهمة جمع كل الأخبار السياسية التي أحدثت ضجة خلال الشهر الذي ستصدر فيه الجريدة، ثم اللجوء للمصادر للتأكد من صحة الأخبار، وصياغتها وترجمتها للأسبانية.
بينما يهتم كل من إبراهيم محمد، ريم مصعب، بصفحة الاقتصاد، وأوضحوا أنهم يهتموا برصد أهم الأخبار المعنية بالاقتصاد المصري كقناة السويس الجديدة، وأزمة اليمن وتأثيرها على مصر.
كما تقول إسراء، مسؤولة قسم الفن لـ"الوطن"، أن الموضوعات لا تقتصر فقط على نجوم الشاشة فقط، بل يتم بمتابعة أنشطة صناع الأفلام القصيرة، والحفلات والمهرجانات، بالإضافة إلى أخبار نجوم أمريكا اللاتينية.
ومن جانب آخر، تشير سلمى مسؤولة صفحات التواصل الاجتماعي، أنها تهتم بتقديم مقالات الرأي، ومناقشة الأحداث التي تهم المجتمع المصري وتقوم بنشر ثقافتنا في العالم.
بينما اهتم قسم الرياضة بأخبار كرة القدم، باعتبارها من الألعاب الأساسية سواء في مصر أو أمريكا اللاتينية، ويسعى المسؤولان عنها، ريم وخالد، للاهتمام بباقي الرياضات في الأعداد القادمة، لإحداث التنوع.
ويقول أعضاء الفريق: "مصر فيها تفاصيل أكتر من أبوالهول والأهرامات، ومن واجبنا كشباب نشر ثقافتنا المصرية، لذلك صفحة الثقافة بالنسبة لنا هي أهم صفحة في الجريدة، لأنها تحقق هدفنا بتوطيد العلاقات بين دول العالم ومصر، فالعلاقات الثقافية أعمق من العلاقات الاقتصادية أو السياسية، لذلك اخترنا (مصر برؤيه شبابية للمستقبل) شعارًا للجريدة.
يتمنى فريق "الكايرو" الوصول الى أكبر شريحة من الجمهور، لتكون في المستقبل مصدرًا لرزقهم ودخلهم الأساسي، كما يسعون لتحقيق ذلك، من خلال محاولات الانتشار داخل الجامعات المصرية المختلفة، لكنهم يواجهون صعوبة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تمنع توزيع صحيفتهم بسهولة داخل الحرم الجامعي.