تعرف على سمات وسلوكيات "الإرهابي"
كيف تكتشف الشخص الإرهابي؟
ارهاب
سلوكيات وتصرفات قد يراها البعض عادية، دون أن يدرك أنها تخفي وراءها بيئة خصبة لصناعة إرهابي عتيد، الأبعاد النفسية والاجتماعية التي يحملها الأشخاص هي ما ترسم معالم مستقبلهم ومستقبل غيرهم.
أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والباحثة في كيفية مواجهة الارهاب دكتورة سوسن فايد، تؤكد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هناك شخصيات تحمل سمات وسلوكيات معينة تمثل عوامل مساعدة ومحفزة على صناعة إرهابي، يكون فريسة سهلة الاستقطاب والتجنيد من الجماعات المتطرفة.
وأوضحت أن الأشخاص الأقرب عرضه للتطرف والإرهاب هم الأشخاص الذين يعانون الحالات التالية:
· التطرف والتزمت في الآراء.
· الاضطرابات النفسية والتصرفات غير المفهومة.
· القلق المزمن.
· العنف الفكري وعدم تقبل الرأي الآخر.
· التمرد والرفض والمعارضة بشكل دائم.
· الرغبة في الانتقام لشعورهم بأن حقوقهم مهدرة.
· غير راضين عن حياتهم.
تضيف فايد أن الوسط الاجتماعي يمثل عاملا مهما، فالشخص الذي يعاني فقرا معنويا وأمية ثقافية ودينية يكون أكثر عرضه للتأثر بالأفكار المتطرفة، التي تزرعها الجماعات الإرهابية في أنصارها، وبناء عليه تقوم بتجنيدهم بما يخدم مصالحها، فالشخص المسؤول عن التجنيد دائما ما تجده مبتسما، لديه لباقة في الحديث وقدرة على المناقشة والجدل، اجتماعي يجيد تكوين علاقات اجتماعية، في حين يتم اختيار المسؤول عن توصيل المعلومات وحمل السلاح من الأشخاص دائمة الصمت التي تجيد التخفي والاختباء بعيدا عن الأعين بغرض تلقي التدريبات وتنفيذ مهام التنظيم.
تشير فايد إلى خطورة دور الأسرة والمجتمع في التصدي لظاهرة الإرهاب، وتطالب بضرورة نشر التوعية والاستفادة من الأبحاث العلمية في هذا الشأن، ومحاربة الفكر بالفكر وليس بالحلول الأمنية، التي من المفترض أن تكون الخيار الأخير وليس الأول.