خلاف بين الشركات على توريد المكونات الإسرائيلية إلى مصانع الملابس
خلاف بين الشركات على توريد المكونات الإسرائيلية إلى مصانع الملابس
صورة أرشيفية
شهدت الأيام الماضية صراعاً شرساً بين عدد من الشركات المصرية العاملة فى مجال استيراد وتوريد المكونات الإسرائيلية إلى مصانع الملابس الجاهزة وفق بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة المعروف باسم «كويز»، للفوز بالحصة الأكبر فى السوق. ووفقاً لمصدر بالمجلس التصديرى للملابس الجاهزة، فإن الصراع يدور حالياً بين شركة تدعى «هما» وأخرى تدعى «كوبان»، وكلتاهما تعمل بمساهمة «مصرية - إسرائيلية» مشتركة. وأوضح المصدر -فضل عدم ذكر اسمه- أن الشركة الأولى أصبحت المسيطر الأكبر منذ عدة أشهر بعد خروج شركة «A.Politive» وشركة «إى جى تكس» من السوق، اللتين كانتا توردان المكونات الإسرائيلية إلى المصانع المصرية.وعلمت «الوطن» أن الشركة الأولى يساهم فيها أحد رجال الأعمال المعروفين فى قطاع الملابس، والمقربين من وزير الصناعة والتجارة، بمشاركة رجل أعمال إسرائيلى يُدعى «يارون»، وتستحوذ تلك الشركة وحدها على حوالى 80% من سوق توريد المكونات الإسرائيلية، فيما تواجه الشركة الأخرى «كوبان» مشكلات كبيرة فى منافستها أمام «هما». وحذر المصدر من استحواذ شركة واحدة على الحصة الأكبر فى سوق توريد المكونات الإسرائيلية، تخوفاً من تحكمها فى أسعار المنتجات. وحسبما أكد المصدر، فإن الصراع الحالى كان سبباً فى إخراج شركة «A.polotive» من السوق المصرية بعد اتهامها فى قضايا تزوير فواتير لصالح المصانع المصرية. ولفت المصدر إلى أن خروج تلك الشركة أسهم فى إفساح المجال لدخول شركات جديدة، مشيراً إلى أن حصة توريد المكونات الإسرائيلية تتراوح من 80 مليوناً إلى 100 مليون دولار سنوياً. ووفقاً لبروتوكول «كويز» فإن مصانع الملابس المصرية يحق لها تصدير منتجاتها إلى السوق الأمريكية دون أى رسوم جمركية، شريطة أن تحتوى على 10.5% من المكون الإسرائيلى.